Loading...
الرجاء الانتظار قليلاً...
blog-img-1

تاريخ النشر: 16/01/2021, 16:01

أبائيات: تجميعة من 38 قول من أقوال أب الرهبان القديس أنطونيوس الكبير

القول الأول:

فيما كان أبا أنطونيوس ساكناً في البرية انتابه الملل والضجر والأفكار القاتمة فقال له : يا رب أريد أن أخلص، ولكن الأفكار لا تتركني، فما العمل في ضيقي؟ كيف أخلص؟ وبعد قليل قام ليخرج، فرأى رجلا مثله، جالساً يعمل في ضفر الحبال ، ثم ينهض من عمله ليصلي ثم يعود ويضفر من جديد، ثم يعود للصلاة . وكان هذا ملاك الرب أرسله لإرشاده و وقایته . ثم سمع أنطونيوس الملاك يقول : اعمل هكذا فتخلص . فلمّا سمع هذا الكلام فرح جدا وتشجع ، وعمل بما سمع فخلص.

 

 

القول الثاني

كان أبا أنطونيوس يسبر يوماً عمق أحكام الله فسأله : « یا رب لماذا يموت البعض في ريعان الشباب ويبلغ آخرون منتهی الشيخوخة ؟ ... ولماذا يوجد فقراء وأغنياء ؟ ... ولماذا نرى أشراراً يُثرون وأبراراً يفتقرون ؟...، وإذا بصوت يجيبه : أنطونيوس اهتم بنفسك . إنها أحكام الله ولا تناسبك معرفتها.

 

 

القول الثالث

سأل أحدهم أبا أنطونيوس قائلا : «ماذا علي أن أحفظ لأرضي الله؟ فاجاب ؛ «احفظ ما أنا موصيك به : أينما ذهبت فليكن الله نصب عينيك . ومهما عملت فليكن لديك على عملك شاهد من الكتاب المقدس . وحيثما أقمت فلا تنتقل من مكانك بسهولة. احفظ هذه الثلاث فتخلص.

 

القول الرابع

- قال أبّا أنطونيوس لأبّا بيمين : والعمل الكبير هو أن يعترف الانسان بذنبه أمام الله ويتوقع التجربة حتى النفس الأخير.

 

القول الخامس

وقال أيضا : لا يستطيع أحد أن يدخل ملكوت السموات بدون التجارب، و أردف مؤكدا: إرفع التجارب فلا يخلص أحد.

 

القول السادس

:- سأل أبّا بموا أبّا أنطونيوس قائلا : «ماذا يجب علي أن أعمل ؟ فأجابه : ولا تثق ببرّك ولا تتحسر على ما عبر ، و اضبط لسانك وبطنك.

 

 

القول السابع

قال أبا أنطونيوس : « رأيت فخاخ العدو منبثة في الأرض كلها فقلت متنهداً : «ترى من يسلم منها ؟ فسمعت صوتا يجيب : المتواضعون

 

القول الثامن

قال أيضا : لقد أفنى البعض أجسادهم بالنسك ولكنهم ، لعدم التمييز ، ظلوا بعيدين عن الله

 

القول التاسع

وقال أيضا : «ان الحياة والموت يتعلقان بالقريب . فإننا إن ربحنا أخانا ربحنا الله، و ان أعثرناه أخطأنا إلى المسيح .

 

القول العاشر

وقال أيضا : «كما أن السمك ان بقي مدة خارج الماء يموت ، كذلك الرهبان أن تأخروا عن قلاليهم أو قضوا وقتهم مع أهل العالم بددوا قوة السكينة فيهم . فعلينا إذا أن نسرع إلى قلالينا كما يسرع السمك إلى البحر ، لئلا بتأخرنا خارجاً ننسى يقظتنا الداخلية .

 

 

القول الحادي عشر

وقال أيضا : أن من يعتزل في البرية ينعتق من حروب ثلاث هي السمع والكلام والنظر ، فتبقى عليه حرب واحدة هي حرب الزنی

 

القول الثاني عشر

أتي بعض الاخوة إلى أبا أنطونيوس ليطلعوه على الرؤی التي كانوا يرونها ويستعلموه هل هي حقيقية أم من فعل الشياطين ، وكان لهم حمار مات في الطريق . فلما بلغوا إلى الشيخ ابتدرهم بقوله : « كيف مات حماركم الصغير؟ فقالوا : « ومن أعلمك بموته يا أبانا ؟ ، فقال : ( هم الشياطين أروني ذلك ، فقالوا : « نحن لهذا جئنا نسألك لأننا نری رؤی کثیرا ما تتحقق ، فهل نحن مخدوعون؟، فبيّن لهم الشيخ من مثل الحمار أن تلك الرؤى هي من فعل الشيطان .

 

 

القول الثالث عشر

رجل كان يتصيد الوحوش الضارية في البرية شاهد أبّا أنطونيوس يمازح بلطف بعض الإخوة فتعثر . فأراد الشيخ أن يبين له وجوب مسايرة الأخوة من حين إلى حين فقال له : ضع سهماً في قوسك وأوترها ،. ففعل. فقال له ثانية : وشدها أيضاً. ففعل الصياد. فعاد الشيخ وقال له : « شدها أكثر،. فقال الصياد : وان شددتها أكثر من اللازم تنكسر ) . فقال له الشيخ : وهذه هي الحال في عمل الرب ، ان ضغطنا على الاخوة فوق طاقتهم ينكسرون سريعاً . فينبغي بالتالي مراعاة حاجاتهم من وقت لآخر.فلما سمع الصياد هذا الكلام اتّعظ وانصرف منتفعاً . اما الاخوة فعادوا إلى مناسكهم متعزين مثبتين .

 

 

القول الرابع عشر

سمع أبا أنطونيوس براهب فتى قد اجترح أعجوبة  أثناء سير بعض الشيوخ إليه : فقد شاهدهم يسيرون متعبين فأمر حمير الوحش بأن تأتي وتحملهم إلى أنطونيوس فأذعنت له . وقد حدثوه هم بذلك لما وصلوا . أما هو فقال لهم : يلوح لي أن هذا الراهب يشبه مركبأ محملاً بالخيرات ، ولكني لست أدري ان كان يصل إلى الميناء . وبعد مدة من الزمن طفق أبا أنطونيوس يبكي وينتف شعره وينتحب ، فسأله تلاميذه : «لم تبكي يا أبانا ؟، فأجاب : لقد سقط الآن عمود عظيم في الكنيسة ( وكان يقصد الراهب الفتى ). ولكن اذهبوا وانظروا ما حدث. فذهب التلاميذ فوجدوا الراهب جالساً على حصيرته يبكي الخطيئة التي فعل . ولما أبصر تلاميذ أنطونيوس قال : «اطلبوا إلى الشيخ أن يتوسل إلى الله كي يهبني عشرة أيام فقط لعلي أكفر عن خطيتي » ، وبعد خمسة أيام أسلم الروح .

 

القول الخامس عشر

امتدح بعض الاخوة أحد الرهبان في حضرة أبا أنطونيوس . ثم اتفق أن أتى ذلك الراهب لزيارته فأراد أن يمتحنه لیرى ان كان يحتمل الإهانة . وإذ وجد انه لم يحتمل قال له : انك تشبه قرية واجهتها جميلة مزدانة لكنها من داخل نهبى اللصوص.

 

القول السادس عشر

قال أحد الإخوة لأبا أنطونيوس : « يا أبت صل لأجلي . فأجاب الشيخ : «لا أنا أرحمك ولا الله يرحمك ما دمت لا تقوم بنفسك بالتضرع إليه ..

 

القول السابع عشر

أتى بعض الشيوخ إلى أبا أنطونيوس ومعهم أبا يوسف . فأراد الشيخ أن يمتحنهم فعرض عليهم آية من الكتاب المقدس وبدأ يسألهم عن معناها، مبتدئأ من صغيرهم حتى كبيرهم . فأخذوا يجيبون كل حسب طاقته وهو يقول لكل منهم : «لم تصيب .. و في النهاية سأل أبا يوسف قائلا: «وأنت كيف تفسر هذه الآية يا يوسف ؟، فأجاب : «لا أعرف .. وعندها قال أبا أنطونيوس : ( في الحقيقة أن أبا يوسف قد وجد الطريق لأنه قال لست أعرف .

 

 

القول الثامن عشر

قصد بعض الإخوة من الأسقيط زيارة أبا انطونيوس . فلما ركبوا السفينة متوجهين إليه صادفوا على متنها شيخاً كان يتوجه إليه أيضا ، ولم يكونوا يعرفوه . وفيما هم جالسون في السفينة أخذوا يتحدثون عن أقوال الأباء عن الكتاب المقدس وعن عمل أيديهم . وكان الشيخ صامتاً. ولمّا بلغوا إلى العبر ساروا والشيخ معهم نحو أبا أنطونيوس . فلما وصلوا قال لهم : لقد وجدتم في هذا الشيخ نِعم الرفيق !، ثم قال للشيخ : ( وأنت صادفت اخوة طيبين با أبت ، . فأجاب الشيخ : « انهم طيبون ولا شك ، ولكن مسكنهم لا باب له وكل من أراد استطاع أن يدخل الاصطبل ويفك الحمار . قال هذا عنهم لأنهم : يتكلمون بكل ما يخطر على بالهم .

 

 

القول التاسع عشر

زار بعض الاخوة أبا أنطونيوس وقالوا له : قل لنا كلمة ، كيف نخلص ؟ فأجاب : ألا تقرأون الكتاب ؟ فانه يكفيكم .. فقالوا : إنما نريد أن نسمع منك يا ابانا . فقال : « يقول الكتاب : من ضربك على خدك الأيمن حول له الآخر». فقالوا : ولا قدرة لنا على ذلك يا أبانا. فقال : اذا لم تستطيعوا أن تحولوا الخد الآخر فتحملوا على الأقل الصفعة على خد واحد. قالوا : « ولا هذا نستطيع ، فقال : ( إذا عجزتم عن هذا أيضا فلا تقابلوا الصفعة بمثلها،. قالوا : ولا هذا أيضا نقدر عليه . حينئذ قال لتلميذه : هيّء لهم حساء فإنهم مرضى ، إذا كنتم على هذا لا تقدرون وذاك لا تريدون فما عساي أفعل لكم ؟ انكم بحاجة إلى صلوات .

 

 

القول العشرون

زهد أحد الإخوة في الدنيا فوزع ثروته على الفقراء ، ولكنه استبقى قليلا منها لنفسه ، وجاء إلى أبا أنطونيوس ولما علم الشيخ بأمره قال له : ان شئت أن تصير راهباً فاذهب إلى القرية الفلانية واشتر لحماً و اکس به جسمك العاري ثم ارجع إلي إلى هنا » . فلما فعل کا أمره الشيخ هرعت الكلاب والطيور الجوارح تمزق جسده . وعندما عاد إلى الشيخ استخبره عن أمره ، فأراه الأخ جسمه الممزق فقال له القديس أنطونيوس : ( هكذا الذين يتركون العالم ويرغبون في الاحتفاظ ببعض المال يمزقهم الشياطين محاربوهم

 

القول الحادي والعشرون

وقع أحد رهبان أبا إيليا في تجربة ،فطرد من الشركة فذهب الى الجبل إلى أبا أنطونيوس وأقام مدة من الزمن . ثم عاد أبا أنطونيوس وأرسله إلى ديره . ولكن ما أن رآه الاخوة حتى طردوه ثانية . فرجع إلى أبا  أنطونيوس قائلا : لم يشاؤوا أن يقبلوني يا أبت .. حينئذ أرسله إليهم قائلا : « مركب في عرض البحر أشرف على الغرق فضاعت حمولته ، ثم وصل بالجهد الى الشاطيء . أفتريدون أنتم أن تلقوا في البحر من جديد من وصل إلى البر آمناً ؟.. فلمّا علم الرهبان بأن أبا أنطونيوس هو الذي أعاده إليهم قبلوه في الحال

 

 

 

القول الثاني والعشرون

قال أبا أنطونيوس : أعتقد أن للجسد حركة طبيعية فطرية إلا أنها لا تعمل بدون إرادة النفس بل تظهر في الجسد كحركة خالية من الهوى . و أن له حركة أخرى مصدرها التغذية ، أي إرتفاع سخونة الجسم الناتج عن الأكل والشرب ، إذ ان حرارة الدم تثير الجسد وتحرّكه . ولذا يقول الرسول : لا تسكروا بالخمر التي فيها الخلاعة (أفسس : 18). والرب في الإنجيل يوصي تلاميذه بأن: "احترزوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم في الخلاعة السكر » (لوقا ۲۱ : 34). و أن هناك أيضا حركة أخرى للجسد يثيرها الشيطان عند المجاهدين ، وذلك بالحيلة وبدافع الحسد . فليكن إذا معلوم ان للجسد حرکات ثلاث : حركة مصدرها الطبيعة البشرية ، وحركة مصدرها كثرة الأطعمة وحركة مصدرها الشياطين.

 

القول الثالث والعشرون

وقال أيضا : «ان الله لا يسمح بأن يتعرض الجيل الحاضر للحروب التي كان يتعرض لها جيل الآباء والأجداد ، لأنه يعلم أن رجال اليوم ضعفاء لا يحتملونها.

 

القول الرابع والعشرون

أُعلن لأبا أنطونيوس في البرية الاعلان الآتي : أن في المدينة رجلاً يضاهيك . انه طبيب ، يعطي ما يفيض عن حاجته إلى الفقراء والمحتاجين ، ويرنّم اليوم كله نشید الثالوث مع الملائكة.

 

 

القول الخامس والعشرون

قال أبا أنطونيوس : سوف يأتي يوم يجنّ فيه الناس ، وإذا صادفوا إنساناً عاقلا قاموا عليه قائلين : أنت مجنون ،. ذلك لأنه ليس على شاكلتهم

 

القول السادس والعشرون

زار بعض الأخوة أبا أنطونيوس وسألوه عن آية في سفراللاويين . فخرج الشيخ إلى القفر وتبعه ابا عمون خفية ، إذ كان يعرف عادته . ولما ابتعد جداً وقف يصلي وصرخ بصوت عظيم : اللهم أرسل موسى ليشرح لي هذه الآية ، واذا بصوت يكلّمه . وقد قال أبا عمون : « لقد سمعت الصوت ولكني لم أدرك قوة الكلام .

 

 

القول السابع والعشرون

اعتاد ثلاثة من الآباء أن يأتوا كل سنة إلى المغبوط أنطونيوس ، فكان إثنان منهم يسألانه عن الأفكار وخلاص النفس . أما الثالث فكان يلزم الصمت ولا يطرح أي سؤال . وبعد زمان طویل قال له أبا أنطونيوس : ( أنت تزورني منذ زمان ولم تطرح عليّ سؤالاً البتة ؟، فأجاب :يكفيني أن أراك يا أبت .

 

 

القول الثامن والعشرون

قيل أن أحد الشيوخ طلب الى الله أن يعاين الآباء فرآهم جميعا ما عدا أبا أنطونيوس . فسال دليله : « أين أبا أنطونيوس ؟ فأجابه قائلا : « حيث الله هناك أنطونيوس ).

 

القول التاسع والعشرون

اتهم أحد الأخوة في أحد الأديار بالزنى ، فقام وجاء إلى أبا أنطونيوس . فلحق به أخوة الدير ليصلحوا أمره ويستعيدوه وابتدأوا يقولون له : لقد فعلت كذا وكذا ..... أما هو فكان يؤكد أنه لم يفعل شيئا من هذا. واتفق ان كان هناك أبا بفنوتيوس كفالاس فضرب لهم مثلاً قائلاً: رأيت على ضفة النهر رجلا غائصاً في الحمأة حتى ركبتيه ، فجاءه أناس لينجدوه فأغرقوه إلى عنقه ،. فقال لهم أبا أنطونيوس : هوذا حقا رجل قادر على أن يشفي النفوس ويخلصها،. فتأثر الاخوة لكلام الشيخين وسجدوا للأخ نادمين وعادوا به إلى الدير ببركة الأبوين .

 

القول الثلاثون

كان يقال عن أبا أنطونيوس انه صار حاملا للروح، ولكنه كان يكتم ذلك تحاشياً لفضول الناس . وقد اتفق أن كشف فعلا ما يجري في العالم وما يحدث في المستقبل .

 

القول الحادي والثلاثون

تلقى أبا أنطونيوس ذات يوم رسالة من الملك قسطانس يدعوه فيها لزيارته في القسطنطينية . فأخذ يتساءل ما العمل ؟ ثم قال لتلميذه أبا بولس : هل يجب أن اذهب ؟ ، فأجابه : اذا ذهبت دعيت أنطونيوس . أما إذا لم تذهب فستدعى أبا أنطونيوس .

 

 

القول الثاني والثلاثون

قال أبا أنطونيوس : أنا لا أخاف الله بعد الآن لأنّي أحبه فإن المحبة تطرد الخوف ، (۱ یو 4 : ۱۸).

 

القول الثالث والثلاثون

وقال أيضا : ضع مخافة الله نصب عينيك دائما . تذكر ذاك الذي يميت ويحيي (1 مل ۱۱ : ۹). أبغضوا العالم وكل ما في العالم. امقتوا كل راحة جسدية . ازهدوا في هذه الحياة لتحيوا لله . تذكروا وعدكم له ، إذ أنه سيطالبكم به يوم الدين . کابدوا الجوع والعطش والعري والاسهار. نوحوا وابكوا وتنهدوا من قلوبكم. امتحنوا أنفسكم هل أنتم أهل لله. تهاونوا بأجسادكم لتخلّصوا نفوسكم .

 

القول الرابع والثلاثون

توجه أبا أنطونيوس يوما إلى أبا عمون في جبل النطرون ، ولما التقيا قال أبا عمون : لقد تكاثر عدد الاخوة بفضل صلواتك حتى أن البعض منهم ينوون إقامة قلاليهم بعيدة ليعيشوا فيها حياة السكينة . فعلى أية مسافة من قلالينا ترى أن يبنوا قلاليهم ؟، فأجاب أبا أنطونيوس : « سنأكل في الساعة التاسعة (حوالي الثالثة بعد الظهر ) ثم نقوم فنطوف في البرية لنستطلع المكان. فسارا في البرية حتى غروب الشمس . وحينئذ قال أبا أنطونيوس : لنصلِّ وننصب هنا صليباً ليستدل منه الاخوة أين يبنون قلاياهم . وهكذا عندما يأتي الاخوة من هناك ليجتمعوا مع المقيمين هنا يبلغونهم في مثل هذا الوقت بعد ان يكونوا قد تناولوا وجبة خفيفة في الساعة التاسعة . وكذلك الذين ينطلقون من هنا لیزوروا الآخرين يفعلون الشيء نفسه. وعلى هذه الصورة بحافظون على يقظتهم الداخلية . وكانت المسافة إثني عشر ميلا .

 

القول الخامس والثلاثون

قال أبا أنطونيوس : « من يضرب كتلة من حديد يتبصّرقبلاً في ما ينوي عمله : أمنجلا أم سيفاً أم فأساً . هكذاعلينا نحن أيضاً معرفة أية فضيلة نريد اكتسابها لئلا يذهب تعبنا سدی .

 

 

القول السادس والثلاثون

وقال أيضا : « الطاعة والامساك يخضعان الوحوش .

 

القول السابع والثلاثون

وقال أيضا : اعرف رهباناً تكبّدوا أتعاباً جمةً ثم ما لبثوا أن تاهوا وسقطوا لأنهم وضعوا رجاءهم في أعمالهم وأهملوا وصية القائل : ( اسأل أباك فيخبرك ( تثنية ۷:۳۲) .

 

القول الثامن والثلاثون

وقال أيضا : على الراهب أن يطلع الشيوخ - قدرالإمكان - على عدد الخطوات التي يخطوها وقطرات الماء التي يشربها في قلايته ليتأكد أنه على صواب .