Loading...
الرجاء الانتظار قليلاً...
blog-img-1

تاريخ النشر: 11/08/2020, 16:45

ّالابتهال الكبير إلى والدة الإله الفائقة القداسة

*ضبطَه على أوزانه الأصليّة الأب نقولا مالك*

 

الكاهن: تَباركَ اللهُ إِلهُنا كلَّ حين،ٍ الآنَ وكلَّ آنٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهرين،

القارئ: آمين.

 

المَْزموُر المِئَةُ َوالثَّاني َوالأَْربَعوَن

يا ربُّ استَمِعْ إلى صَلاتي، وأصْغِ بِحَقِّكَ إلى طِلْبَتي. إستجبْ لي بِعَدْلِكَ. ولا تَدْخُلْ في المُحاكَمَةِ مع عبدِك، لأنَّه لنْ يتزكَّى أمامَكَ حيٌّ. لأنَّ العدوَّ قد اضْطَهَدَ نفسي. وأذلَّ في الأرضِ حياتي. وأَجْلَسَني في الظُّلُماتِ مِثْلَ مَوْتَى الدَّهر، فضجِرَتْ رُوحِي في داخِلِي، واضْطَرَبَ فيَّ قلبي. تذكَّرْتُ أيَّامَ القِدَم، وهَذَذْتُ في كلِّ أعمالِك،َ وبِصَنَائعِ يَدَيْكَ تأمَّلْتُ. بَسَطْتُ إليكَ يَدَي،َّ ونَفْسِي لكَ كأرضٍ لا تُمْطَر. أسرِعْ فاستجِبْ لي يا ربُّ، فقد فَنِيَتْ رُوحي. لا تَصْرِفْ وجهَكَ عنِّي، فأُشابِهَ الهابِطينَ في الجُبّ. إجْعَلْنِي في الغَدَاةِ مُستَمِعًا لِرَحْمَتِك،َ فإنِّي عليكَ توكَّلْتُ. عَرِّفْني يا ربُّ الطَّريقَ التي أسْلُكُ فيها، فإنِّي إليكَ رَفَعْتُ نَفْسي. أنقِذْني من أعْدائي يا رب،ُّ فإنِّي قد لجأتُ إليكَ. علِّمْني أنْ أعْمَلَ رِضَاكَ لأنَّكَ أنتَ هو إلهي. رُوحُكَ الصَّالِحُ يَهْديني في أرضٍ مُستقيمة. مِنْ أَجْلِ اسمِكَ يا ربُّ تُحيِيني. بِعَدْلِكَ تُخْرِجُ من الحُزْنِ نفسي، وبِرَحْمَتِكَ تَسْتَأْصِلُ أعدائي. وتُهْلِكُ جميعَ الذين يُحزنونَ نَفْسي لأنِّي أنا عبدُكَ.

 

ثمَّ نرتِل باللَّحن الَّرابع ونعيدُها بعد كُلّ من الستيخونات:

اللهُ الرَّبُّ ظَهَرَ لَنا، مُبارَكٌ الآتي بِاسْمِ الرَّبّ.

إعْتَرِفوا للرَّبِّ وادْعوا باسمِهِ القُدُّوس.

كُلُّ الأُمَمِ أَحاطتْ بِي، وبِاسْمِ الرَّبِّ قَهَرْتُها.

مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كانتْ هذه، وهيَ عَجيبَةٌ في أعيُنِنا

 

طروباريَّة باللحن الرَّابع

لِنَسْعَ الآنَ نَحوَ أُمِّ الإله،ِ نَحْنُ الـخَطَأةَ بِكُلِّ اجتِهاد،ٍ وَلنَصرُخْ من أعمَاقِ النَّفْسِ لها تائبين: يا سَيِّدَةُ تَحَنَّني، أُعضُدِينا وَأسرِعي، فَلَقَدْ هَلَكْنا مِنْ كَثرةِ الخطايا. فلا تُخَيِّبي عَبِيدَك،ِ لأنَّكِ أنتِ رَجاؤنا وَحدَكِ. 

 

المجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس، 

(طروباريَّة صاحب الكنيسة..).

 

الآنَ وكلَّ آنٍ وإلى دهرِ الدّاهرين، آمين

إِنَّنا يا أُمَّ الإلهِ لا نَصْمُت مِنَ الكَلامِ بِعَظِيمِ أَعمالِك،ْ فَمَنْ سِواكِ يَقِفُ شَفِيعًا لَنا، مُنقِذًا مِنَ الشَّدَائِدِ وَالضِّيقاتِ الكَثِيرة، أَو مَنْ كانَ يَحفَظُنا مُعْتَقِيـنَ إلى الآنَ. فَلَنْ نَبتَعِدَ عَنْكِ يا سَيِّدَة، لأَنَّكِ تُخَلِّصِيـنَنا، مِن صُنُوفِ الشَّدَائِدِ دَائِمًا.

 

المَزموُر الخمسون

إِرْحَمْني يا اللهُ بِعَظيمِ رحْمَتِك،َ وَبِكَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَآثِمي. إِغْسِلْني كَثيرًا مِنْ إِثْمي، وَمِنْ خَطيئَتي طَهِّرْني. فَإِنِّي أَنا عارِفٌ بِإثْمي، وَخَطيئَتي أَمامي في كُلِّ حينٍ. إلَيْكَ وَحْدَكَ أَخطَأْت،ُ وَالشَّرَّ قُدَّامَكَ صَنَعْتُ، لِكَي تَصدُقَ في أقْوالِكَ وَتَغْـلِـبَ في مُحاكَمَتِك. هاءَنذا بِالآثامِ حُبِلَ بي، وَبِالخَطايا وَلَدَتْني أُمِّي. لأَنَّكَ قَدْ أَحْبَبْتَ الحَق،َّ وَأَوْضَحْتَ لي غَوامِضَ حِكْمَتِكَ وَمَسْتُوراتِها. تَنْضَحُني بِالزُّوفى فَأَطْهُر،ُ تَغْسِلُني فَأَبْيَضُّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ. تُسْمِعُني بَهْجَةً وَسُرورًا، فَتَبْتَهِجُ عِظامي الذَّليلَة. إِصْرِفْ وَجْهَكَ عَنْ خَطاياي،َ وَامْحُ كُلَّ مَآثِمي. قَلبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يا الله، وَروحًا مُسْتَقيمًا جَدِّدْ في أحْشائي. لا تَطْرَحْني مِنْ قدَّامِ وَجْهِك،َ وَرُوحُكَ القُدُّوسُ لا تَنْزِعْهُ مِنِّي. إِمْنَحْني بَهْجَةَ خَلاصِكَ وَبِروحٍ رِئَاسيٍّ اعْضُدْني. فَأُعَلِّمَ الأَثَمَةَ طُرُقَك،َ وَالكَفَرَةُ إِلَيْكَ يَرْجِعون. نجِّني مِنَ الدِّماءِ يا اللهُ إلهَ خَلاصي، فَيَبْتَهِجَ لِساني بِعَدْلِكَ. يا رَبُّ افْتَحْ فَتَي،َّ فَيُخَبِّرَ فَمي بِتَسْبِحَتِك. لأَنَّكَ لَو آثَرْتَ الذَّبيحَةَ، لَكُنْتُ قد قرَّبتُها، لَكِنَّكَ لا تُسَرُّ بِالـمُـحْرَقات. الذَّبيحَةُ للهِ روحٌ مُنْسَـحِق،ٌ القَلبُ الـمُـتَخَشِّـعُ الـمُـتَواضِعُ لا يَرْذُلُهُ الله. أَصْلِحْ يا رَبُّ بِمَسَرَّتِكَ صِهْيَونَ وابْنِ أسْوارَ أورَشليم. حينَئِذٍ تُسَرُّ بِذَبيحَةِ العَدْلِ قُرْبانًا وَمُحْرَقات. حينَئِذٍ يُقَرِّبونَ على مَذْبَحِكَ العُجُول.

 

القانون

باللحن الثامن

التسبحة الأولى

ستيخن: يا والدة الإله فائقة القداسة خلّصينا

نَفسِي الذَّلِيلَةُ تَكَادُ تَغرَقُ مِن فَرْطِ ما يُحزِن.ُ مِنَ المَصائِبِ غَطَّى قَلبِي الشَّجَن.ُ فيا كلِّيَةَ النَّقاء يا منَ ولَدْتِ لَنا النُّورَ الَّذي قبلَ الأَزلِِ.ِ أَطلِعِي لِي نُورًا يُطَمئِنُ.

 

يا والدة ...إنَّنِي إِذ نجَوتُ مِن أَحزَانيَ وَمِن صُنُوفِ الضِّيقَات. وَمِن أَذَى الأَعدَاء. وَمَرِيرِ النَّكَبات. فَإنَّنِي أُعَظِّمُ إِشفَاقَكِ عَلَيَّ مُسَبِّحًا أَيا طاهِرَة. ما تُعطِينَنِي مِنَ التَّعزِيات.

 

المجد... إنَّنِي أَلجأُ إِلَى نُصرَتِكِ مِثلَ مِينَاءٍ أَمِين.ْ وَتَحتَ سِترِكِ يا رَجائي أَستَكِينْ. نائِحًا مُتَنَهِّدًا حَانِيًا رُكبَتَيَّ فَلا تُخزِينِي أَنا الشَّقِيّ. أَنتِ يا رَجاءَ المَسِيحيِّينْ.

 

الآن... لَن أَتَوَقَّفَ عَنِ الكَلامِ عَن كُلِّ عَظائِمِك.ِ لأنَّكِ لَو لَم تَقِفِي لَدَى ابنِك.ِ أيَّتُها النَّقيَّةُ مُتَشَفِّعَةً لِي فَكَيفَ كُنتُ سَأَخلُص.ُ مِنَ الضِّيقِ العَاصِفِ المُهلِك.ِ

 

التسبحة الثالثة

يا والدة... مِنَ الكُلِّ يَئِستُ أَنا الشَّقِيّ والذَّلِيل.ْ فَأشكُو إِلَيكِ آلامِي وَحُزنِيَ الطَّوِيل. فَيا شَفِيعَتِي تَدَارَكِيني سَرِيعًا. أَنا الَّذِي يَرجُو تَحَنُّنَكِ الجَزِيلْ.

 

يا والدة... فِيَّ أَوضَحتِ الآنَ غِنَى الإِحسانْ والإنعامْ. أيَّتُها الأُمُّ الطَّهُورُ التَّامَّةُ الاِحتِرَام. لِذَا أمجِّدِكْ. أُسبِّحُ وأُكرِّم.ْ عِنايتَكِ الَّتي لا يُحصِيها كَلامْ.

 

المجد... يا شَفِيعَتِي الحَارَّةَ العاضِدَة إنَّنِي. مُتعَبٌ تُشقِينِي المَصائِبْ وَتُغَرِّقُنِي. يَدَ مَعُونَةٍ أَعطِينِي مِنكِ لأَنجُو. فَمَن لِي سِوَاكِ مُعِينٌ يَنصُرُنِي.

 

الآن... بِالحَقِيقةِ أَنتِ أُمُّ الإِلهْ يا عذراء. يا مَن قَد حَوَّلتِ اقتِدَارَ الموتِ إِلَى هَباء. وبِما أنَّكِ أُمُّ الحَياةِ ارفَعِينِي. أَنا المُتَهَوِّرَ فِي وَهدَةِ الشَّقَاء.

 

 

خَلِّصِي عَبِيدَكِ مِنَ الشَّدائدِ يا والدةَ الإله، لأنَّنا كُلَّنا بعدَ اللهِ إليكِ نَلتجئ، بِما أنَّكِ سُورٌ لا يَنْصَدِعُ وَشَفِيعة.

 

أُنْظُرِي بِإِشفاقٍ يا والدةَ الإلهِ الكُلِّيَّةَ التَّسبيح،ْ إلى شَقاءِ أجسادِنا الصَّعب، وَاشفِي أَوجاعَ نُفُوسِنا.

 

 

ثمَّ يقول الكاهن الطِلبة الآتية، وُِيجيبُ الجوقُ كلّ مرة «يا َربُّ ارحم» ثلاثً

إِرحَمْنا يا أللهُ بعَظِيمِ رَحْمَتِك،َ نَطْلُبُ إليكَ فَاسْتَجِبْ وَارْحَم.

وأيضًا نطلبُ من أجلِ أبينا ومتروبوليتِنا (...) وإخوتِنا الكهنةِ والشمامسةِ والرُّهبانِ والرَّاهبات، وكلِّ إخوتِنا في المسيح.

وأيضًا نطلبُ من أجلِ الرَّحمةِ والحياةِ والسلامِ والعافيةِ والخلاص،ِ لعبيدِ اللهِ جميعِ المسيحيِّينَ الحسنِي العبادةِ الأرثوذكسيِّين، الموجوديـنَ في هذه الكنيسةِ المقدَّسةِ وزوَّارِها والمُحسنيـنَ إليها، والَّذين يتعبونَ ويرتِّلونَ فيها، وافتقادِهِم ومسامحتِهِم وغفرانِ خطاياهُم.

وأَيضًا نَطْلُبُ من أجلِ عَبِيدِ اللهِ )...( الذين نَرْفَعُ من أجلِهم هذا الابتهالَ الشَّرِيف.

لأنَّكَ إلهٌ رَحِيمٌ وَمُحِبٌّ للبشر، وَإلَيكَ نَرفعُ المجدَ أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القدس، الآنَ وكُلَّ آنٍ وإلى دهر الدَّاهرين،

الجوق: آمين.

 

 

كاثسما باللحن الثاني

يا أُمَّ الإلَهِ السُّورَ الَّذي لا يُقهَرْ. يَنْبُوعَ المَراحِمِ وَمَلجَأَ العَالَمِينْ. لَكِ دَومًا نَهتِفُ. إِذ أَنتِ الشَّفيعَةُ الـحَارَّةُ. أَلمُستَجِيبَةُ بِسُرعَةٍ. فَأنقِذِي شَعبَكِ مِنَ الضِّيقاتْ.

 

 

التسبحة الرابعة

يا والدة... سِوَاكِ مَن أَجِدُ ناصِرًا يُنجِدُ والتَّجَارِبْ في هذا العُمرِ الشَّقيِّ صَارَتْ لِي بَحرًا يُزْبِد.ُ وَبِمَنْ أَلُوذُ وَأَينَ أَطفُرُ ناجِيًا. إيَّاكِ أَنتِ أَرجُو وبِكِ أَتَفاخَر. فاعضُدِينِي لأخلُصَ شاكِرًا.

 

يا والدة... ها إنَّني أَنظِمُ مَدحًا يا مَريَم.ُ وَإزَاءَ نَهرِ مَراحِمِكِ سَأكرِزُ وأُرنِّم.ُ فقد نَدَّى نَفسِي إذ كانَتْ فِي الذُّلِّ يائِسَه. تُحمى في نارِ الشِّدَّة فارحَمِينِي وكُونِي. فِي الأحزَانِ الشَّدِيدَةِ حارِسَة.

 

المجد... أيَّتُها الطَّاهِرَة وَحدَكِ القَادِرَة. يا مَن أَنتِ السُّورُ غَيرُ المُنهَزِمْ والسِّترُ وَالعَينُ السَّاهِرَة. لا تُعرِضِي عَنِّي أَنا الضَّلِيلَ وَالمُنهَزِم. رَجاءَ اليَائِسِينَ عَضَدَ الضُّعَفاء.ِ وَعَزَاءَ الحَزَانَى وعَونَهُم.

 

الآن... لَيسَ لَدَيَّ كَلامْ لائِقٌ بالمَقام.ْ لِكي أُخبرَ عَن رأفتِكِ العُظمَى الشَّاملَةِ سَائِرَ الآنام. دَومًا تُنَدِّينَ كالماءِ نَفسِي المُلتَهِبَة. ما أَعظَمَ اهتِمامِكْ وَأَسمَى إحسَاناتِكْ. بِسَخاءٍ عَلَيَّ مُنسَكِبَة.

 

التسبحة الخامسة

يا والدة... لَكِ أَهتِفُ الآن.َ بِشُكرٍ عَظِيمٍ إِفرَحِي عَروسَ الله. يا أُمًّا بَتولاً وَيا سِترًا إِلَهِيًّا للخُطَاه. قَلعَةً مَتِينَة شَفِيعَةً لَنا مُعِينَة. وَخَلاَصَ المُرَجِّي مِنكِ النَّجَاه.

 

يا والدة... مُبغِضِيَّ أَعَدُّوا لِي. نَبلاً وسَيفًا وَبِئرًا عَمِيقَة.ً وَلِكَي يُذِلُّوا جَسدِي هَيَّأُوا لَهُ حُفرَة.ً كَيما يَطرَحُوهُ إِلَى الحَضِيضِ ويُشقُوهُ فَمِنهُم خَلِّصِينِي مُسرِعَة.ً

 

المجد... يا كلِّيَّةَ السُّبحِ. مِن كُلِّ الضِّيقَاتِ وَالأحزَانِ والأضرَارْ. أَلا أَنقِذِينِي واحفَظِينِي مِن شَرِّ كُلِّ الأخطارْ.هَازمًا شَقائِي وَمُسترِيحًا مِن أَعدَائِي. فَهُم يُحارِبُونَنِي باستِمرَار.

 

الآن... أَيُّ شُكرٍ أَرفَعُهُ. نَحوَكَ على مَواهِبكِ الجِسامْ. بِها تَمتَّعتُ وَبالعَطفِ الجِزِيلِ والاِهتِمَامْ. فَلِذا أُشيدُ بِفضلِكِ وَأَستزِيد.ُ فَحَنانُكِ مُعجِزٌ لِلكَلامْ.

 

 

التسبحة السادسة

يا والدة... أَحزَانِي. مِثلُ السَّحابِ القَاتم.ِ وقَد غَشِيَت فُؤادِي ونَفسِي. حتَّى بَصِيرَتِي صارَت ظلامًا. ألا اجلِي عَنِّي الغَمامَ يا أُمَّ النُّورْ. يا ذَاتَ الجُودِ والـحَنان.ْ وَشَفِيعَةً لا تَعرِفُ الفُتورْ.

 

يا والدة... سُلوانًا. في الحُزنِ قَد عَرَفتُك.ِ وَمُبرِئَةً مِن كُلِّ الأسقَام.ِ وَخَيرَ ساحِقَةٍ لِلمَنون.ِ وَلِلحَياةِ نَهرًا غَيرَ ناضِب.ِ نَصِيرَةً لا تَخذُل.ُ وَمُعِينَةَ مَن فِي المَعَاطِب.ِ

 

المجد... لا أَصمُتُ. أنا عَن عُمقِ رَحمَتِك.ْ ويَنبُوعِ مُعجِزَاتِكِ الـجَمَّة. وَلا عَن سَيلِ حَنانِكِ الدَّافِقْ. مِنكِ يَفِيضُ عَلَيَّ مُؤَازِرًا. لَكِنِّي أَكرِزُ بِهِ. لِلجَميعِ مُذِيعًا مُجَاهِرًا.

 

الآن... أَحاطَت.ْ عَواصِفُ الحَياةِ بِي. كَإِحاطَةِ النَّحلِ بالشَّهد.ِ وَعلَى قَلبِيَ انهَالَتْ بالنَّبلِ. لِذا أَلُوذُ بِكِ يا مُعِينَتِي. كُلِّيَّةَ الطَّهارَةِ فاطرُدِيها عَنِّي يا مُنقِذَتِي.

 

 

خَلِّصِي عَبِيدَكِ مِنَ الشَّدائدِ يا والدةَ الإله، لأنَّنا كُلَّنا بعدَ اللهِ إليكِ نَلتجئ، بِما أنَّكِ سُورٌ لا يَنْصَدِعُ وَشَفِيعة.

 

أَيَّتُها الطَّاهرة، يا مَنْ بِكَلِمَةٍ وَلَدَتِ الكَلِمَةَ في آخِرِ الأَيَّام،ْ بِحالٍ لا تُفَسَّر،ْ إِسْتَعْطِفِيه،ِ بِما أَنَّ لَكِ الدَّالَّةَ الوالِدِيَّة.

 

* * *

 

ثمَّ يقولُ الكاهن الطِّلبة الآتية، ويُجِيبُ الجوق كلَّ مرَّة «يا رَبُّ ارحم» ثلاثًا

إِرحَمْنا يا أللهُ بعَظِيمِ رَحْمَتِك،َ نَطْلُبُ إليكَ فَاسْتَجِبْ وَارْحَم.

وأيضًا نطلبُ من أجلِ أبينا ومتروبوليتِنا (...) وإخوتِنا الكهنةِ والشمامسةِ والرُّهبانِ والرَّاهبات، وكلِّ إخوتِنا في المسيح.

وأيضًا نطلبُ من أجلِ الرَّحمةِ والحياةِ والسلامِ والعافيةِ والخلاص،ِ لعبيدِ اللهِ جميعِ المسيحيِّينَ الحسنِي العبادةِ الأرثوذكسيِّين، الموجوديـنَ في هذه الكنيسةِ المقدَّسةِ وزوَّارِها والمُحسنيـنَ إليها، والَّذين يتعبونَ ويرتِّلونَ فيها، وافتقادِهِم ومسامحتِهِم وغفرانِ خطاياهُم.

وأَيضًا نَطْلُبُ من أجلِ عَبِيدِ اللهِ )...( الذين نَرْفَعُ من أجلِهم هذا الابتهالَ الشَّرِيف.

لأنَّكَ إلهٌ رَحِيمٌ وَمُحِبٌّ للبشر، وَإلَيكَ نَرفعُ المجدَ أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القدس، الآنَ وكُلَّ آنٍ وإلى دهر الدَّاهرين،

الجوق: آمين.

 

* * *

 

القنداق باللحن الثَّاني، أصليِّ الوزن

يا شَفيعةَ المَسيحيِّينَ غَيرَ الخازِية. ألوَسِيطَةَ لَدى الخالِقِ القادِرَة. عَنْ أَصواتِ تَوَسُّلاتِنا لا تُعْرِضي. بَل أَدرِكي مَن هُم مُخطِئونْ. وَبِإيمانٍ يَصرُخُونْ: أَعِينِينا يا صالِحَة. بادِرِي للشَّفاعَة. وَأَسْرِعِي في الضَّراعَة. أيا وَالِدَةَ الإله. شَفيعَتَنا دائِمًا.

 

للحاِل البروكيمنن

بروكيمنن: سَأَذكُرُ اسْمَكِ في كُلِّ جِيلٍ وَجِيل. (مرَّتَين)

ستيخن: إِسمَعي أَيَّتُها البِنتُ وَانظُرِي، وَأَمِيلِي أُذنَك،ِ وَانسَيْ شَعبَكِ وَبَيتَ أَبِيك،ِ فَيَشتَهِيَ المَلِكُ حُسنَكِ.

بروكيمنن: سَأَذكُرُ اسمَكِ في كُلِّ جِيلٍ وَجِيل.

الكاهن: من أجلِ أنْ نكونَ مستحقِّيـنَ لِسَمَاعِ قراءةِ الإنجيلِ المقدَّس، إلى الرَّبِّ إلهِنا نطلب.

الجوق: يا ربُّ ارحم، يا ربُّ ارحم، يا ربُّ ارحم.

الكاهن: الحكمة، فلنستَقِمْ وَلْنَسمَعِ الإنجيلَ المقدَّس، السَّلامُ لِجَمِيعِكُم.

الجوق: وَلِرُوحِكَ.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بِشارَةِ القدِّيسِ لوقا الإنجيليِّ البَشِيرِ والتِّلميذِ الطاهر. (لو  93 - 93 :1و )65

الجوق: المجدُ لكَ يا ربُّ المجدُ لك.

الكاهن: لنصغِ.

 

في تِلكَ الأَيَّام، قامَتْ مَرْيَمُ وَذَهَبَتْ مُسْرِعَةً إلى الـجَبَل، إلى مَدِينةِ يَهُوذا، وَدَخَلَتْ إلى بَيتِ زَخَرِيَّا، وَسَلَّمَتْ على أَلِيصابات. فَعِنْدَما سَمِعَتْ أَلِيصاباتُ سَلامَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الجَنِينُ في بَطْنِها، وَامْتَلأَتْ أَلِيصاباتُ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فصاحَت بِصوتٍ عظيمٍ وقالَت: «مُبارَكةٌ أنتِ في النِّساء،ِ ومُبارَكةٌ ثمَرَةُ بطنِك،ِ مِن أينَ لي هذا أن تأتيَ أُمُّ ربِّي إليَّ؟ فإنَّه عندما بلَغَ سلامُكِ إلى أُذنَي،َّ اِرْتَكَضَ الجنينُ بِابتِهاجٍ في بَطني، فَطوبَى للَّتي آمنَتْ أنْ سيَتمُّ ما قِيلَ لها مِن قِبَلِ الرَّب». فقالَتْ مَريمُ: «تُعظِّمُ نفسي الرَّبَّ وتَبتَهِجُ رُوحي باللهِ مُخلِّصي، لأنَّهُ نَظَرَ إلى تَواضُعِ أَمَتِه،ِ فَها مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُني جَمِيعُ الأَجيال،ْ لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بِيَ العَظائمَ وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ». وَمَكَثَتْ مَرْيَمُ عِنْدَها نَحوَ ثَلاثةِ أَشْهُر،ٍ ثُمَّ عادَتْ إلى بَيْتِها.

 

الجوق: المجدُ لكَ يا ربُّ المجدُ لك.

 

 

ثمَّ يرتِلُ باللَّحن الثاني

المجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس، أَيُّها الآبُ وَالكَلِمَةُ وَالرُّوحُ الثَّالُوثُ في وَحدانِيَّة، أُمحُ كَثرَةَ زَلاَّتِنا.

الآ َن وكل آن وإلى دهر الداهرين، آمين

بِشَفاعاتِ والدةِ الإله أَيُّها الرَّحِيم، أُمحُ كَثرَةَ زَلاَّتِنا.

يا رحيمُ ارحمْني يا الله بعظيمِ رحمتِك، وبكثرةِ رأفتِكَ امحُ مآثمي 

 

باللحن السادس

أَيَّتُها السَّيِّدَه،ْ يا ذاتَ كُلِّ قَداسة، لَيسَ لَنا في البَشَر،ْ مِنْ شَفاعَةٍ تُضاهِي شَفاعَتِك،ْ وَإِلَيكِ جِئنا، فَاقبَلِي الاِبتِهال،ْ مِنْ عَبِيدِكِ المَحزُونِين،ْ وَغَيرِ القادِرِينْ عَلى ضَرَباتِ الأَبالِسَهْ. نَحتارُ أَينَ نَلتَجِئ،ْ نَحنُ الأَشقِياءَ المُحارَبِينْ. سَيِّدَةَ العالَم،ْ لا تُعرِضِي عَن طَلِباتِنا، بَلِ امنَحِينا المُوافِقات،ْ فَأَنتِ رَجاؤُنا.

 

لَيسَ أَحَدٌ يُسارِعُ إِلَيكِ وَيَمضي خازِيًا مِن قِبَلِك،ِ أَيَّتُها البَتُولُ النَّقِيَّةُ أُمُّ الإله،ْ لكنْ يَطلُبُ نِعمة،ً فَيَنالُ المَوهَبَة، بِحَسْبِ ما يُوافِقُ طِلبَتَهْ.

يا والدةَ الإلهِ العَذراء، أَنتِ سَلوَةُ المَحزُونِينَ وَشافِيَةُ السُّقَماء،ْ فَخَلِّصِي شَعبَك،ِ وَمَدِينَتَك،ِ يا سَلامَةَ المُحارَبِين،ْ وَأَمنًا وَهُدُوءًا لِلمُمطَرِ عَلَيهِم، وَشَفِيعةَ المُؤمِنِينَ وَحدَكِ.

 

* * *

 

الكاهن: خَلِّصْ يا أللهُ شَعْبَكَ وَبارِكْ مِيراثَك،ْ وافتقِدْ عالَمَكَ بالرَّحمةِ والرأفة، وَارْفَعْ شَأْنَ المَسِيحِيِّيـنَ الأُرْثوذُكْسِيِّين، وأَرْسِلْ عَلَينا مَراحِمَكَ الغَنِيَّة، بِشَفاعاتِ الكُلِّيَّةِ الطَّهارةِ سَيِّدَتِنا والِدَةِ الإلهِ الدَّائِمةِ البَتُولِيَّةِ مَرْيَم الَّتي نَرفعُ إليها هذا الابتهالَ الشَّريف، وَبِقُدرةِ الصَّليبِ الكريمِ المُحْيِي، وَبِطَلِباتِ القُوَّاتِ السَّماوِيَّةِ المُكَرَّمَةِ العادِمَةِ الأَجْساد، وَالنَّبِيِّ الكَرِيمِ السَّابِقِ المَجِيدِ يُوحَنَّا المَعْمَدان، والقِدِّيسِيـنَ المُشَرَّفِيـنَ الرُّسُلِ الجديريـنَ بِكُلِّ مَدِيح، وَآبائِنا القِدِّيسِيـنَ مُعَلِّمِي المَسكونةِ رُؤَساءِ الكَهَنَةِ المُعَظَّمِين: باسيليوس الكبير، وَغْرِيغوريوس اللاهُوتي،ّ ويوحَنَّا الذَّهَبِيِّ الفَم، والقِدِّيسَيـنِ الصِّدِّيقَين يُواكيمَ وَحَنَّةَ جَدَّيِ المَسيحِ الإله،ِ والقِدِّيس )...( الَّذي نُقِيمُ تَذْكارَهُ اليَوم، وَجَمِيعِ قِدِّيسِيك. نَتَضَرَّعُ إليكَ أَيُّها الرَّبُّ الجَزِيلُ الرَّحمة، فَاسْتَجِبْ لَنا نَحنُ الخَطأةَ الطَّالِبِيـنَ إليك،َ وَارْحَمْنا.

 

الجوق: يا رَبُّ ارحَم ( 11مَّرة، ثلاث ثَلاث على التَّناُوب.)

الكاهن: برأفاتِ ابنِكَ الوحيدِ ومحبَّتِهِ للبشَر، الَّذي أنتَ معَه مُبارَكٌ ومَعَ رُوحِكَ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ الصَّالحِ والمُحيي، الآنَ وكُلَّ آنٍ وإلى دهرِ الدَّاهرين،

الجوق: آمين.

 

الأودية السابعة

يا والدة... يا مَن وُلِدَ مِنكِ النُّور.ُ وَأَنتِ إِناءٌ نَقِيٌّ طَهُور.ُ أَنِيرينِي أَنا المُظلِمَ بالخَطايا. أَرْفَعْ إِلَيكِ مُهجَتِي. وَأُسَمِّرِ الجُفُونا.

 

يا والدة... كُونِي لِي سِترًا وَشَفِيعَة. وَافتِخَارًا وَنَصِيرَةً سَرِيعَة. أَنا الفَاقِدَ كُلَّ عَونٍ يا رَجَائِي. فِي يَأسِي ومُعِينَتِي.حِينَ أَفقِدُ المَعُونَة.

 

المجد... فَيضُ المَوَاهبِ العَظِيمَة. تَمَتَّعتُ بِهِ مِنكِ يا رَحِيمَة. فَإيَّاكِ يُمَجِّدُ عَقلي وَقَلبي. وَنَفسي تَتَهَلَّل.ُ بِكِ تَطرُدُ الشُّجُونا.

 

الآن... هاتِي ناظِرَكِ الرَّحِيم.َ لافتِقَادِ شَقوَتِي أَنا السَّقِيم.َ أَنقذِينِي مِن كُلِّ خَطَرٍ وَشِدَّة. ومِن كُلِّ التَّجارِب. يا حارِسَتِي الحَنُونا.

 

الأودية الثامنة

يا والدة... يا نَقيَّة لا تُعرِضِي عَنِّي. أَنا الغَارِقَ في تَيَّارِ العُمرِ المُضنِي. لَكِن أَعطِينِي يَدًا لِلمَعُونَة. فَقَد أثقَلَتنِي فِي هَذِهِ الحياةِ فَدَاحَةُ الأَضرَارِ.

 

يا والدة... ها أَحزَانُ هَذَا العُمرِ الردِيَّة. وَتَجارِبُهُ وَمِحَنُهُ العَتِيَّة. قَد شَملَتنِي مِن كُلِّ الجِهات.ِ أيَّتُها النَّقيَّة. فَأَنتِ استُرِينِي مِن كَافَّةِ الأخطَارِ.

 

المجد... أَنتِ لِي فِي العوَاصِفِ مِينَاء.ٌ فِي الأَحزَانِ سُرُورٌ وَفِي السُّقمِ شِفاء.ٌ وَفِي أَخطَارِ المِحَنِ الشَّدِيدَة. سِترٌ ووَقاء.ٌ أَلا فانصُرِينِي وَقَوِّمِي مَسَارِي.

 

الآن... عَرشَ الربِّ ذَا الصُّورَةِ النَّارِيَّة. إفرَحِي يا جرَّةَ المَنِّ الإِلهيَّة. أَنتِ مِصبَاحٌ دَائِمُ الإِشعَاعِ. وَفَخرُ البَتُوليَّة. وَلِلأمَّهَاتِ مَدعَاةُ الافتخارِ.

 

الأودية التاسعة

يا والدة... مَن أَجِدُ سِوَاكِ لي مُعتِقًا. فَبِمَنْ أَستَجِيرُ وَإِلَى أَينَ أَتَّجِه. لَيسَ لِي مِن مَلجَإٍ مُطلَقًا. فمَنْ سِوَاكِ أَجِدُ فِي الأَحزَانِ نَاصِرًا مُشفِقًا. أَنتِ كُلُّ انتِظارِي. يا مَجدِي وافتِخارِي. إِلَيكِ أَلتجِئُ وَاثِقًا.

 

يا والدة... لا يَقدِرُ لِسَانٌ أَن يُحصِيَ مَجدَكِ وَعَظائِمَكِ أَيا عَروسَ الله. وَلا يَستَطِيعُ أن يَفِي.َ عُمقَ العَجَائِبِ الَّتِي تُخرِسُ عُقُولَنا وَالأَفوَاه. مَعَ مُكَرِّمِيكِ. تُجرِينَها وَفِيك.ِ كُلُّ الرَّجَاءِ يا أُمَّ الإِلَه.

 

المجد... أُمَجِّدُ مُسبِّحًا بامتِنان.ْ لِرحمَتِكِ العُظمَى وأعترفُ للجميع.ْ بمدى اقتِداركِ والإحسان. ألَّذِي قد صَنَعتِهِ مَعِي بِغَزَارَةٍ وَحَنانْ. لَكِ دَومًا أُعَظِّم.ْ بالنَّفسِ وَأُرَنِّم.ْ بالقَلبِ وَبالفِكرِ واللِّسَان.

 

الآن... تَقبَّلِي ابتِهَالي هَذا الحقِير.ْ وَلا تُعرِضِي عَن زَفَرَاتِ قَلبِي والدُّمُوع.ْ لَكِنِ اعضُدِينِي إِذ أَستَجِيرْ. وَطَلِباتِي تَمِّمِي فَلَيسَ لَدَيكِ أَمرٌ عَسِيرْ. إِذَا ما تَعَطَّفت.ِ عَلَى ذُلِّي إذ أَنتِ. أُمُّ الإِلَهِ السَّيِّدِ القَدِيرْ.

 

بِواجب الاِستِئهالِ حَقًّا نُغَبِّط،ْ والدةَ الإلهِ الدَّائمَةَ الطُّوبى، البَرِيئَةَ مِن كُلِّ العُيُوبِ أُمَّ إلهِنا. يا مَنْ هِيَ أَكرَمُ مِنَ الشِّاروڤيم، وَأَرفَعُ مَجدًا بِلا قِياسٍ مِنَ السّارافيم، الَّتي مِن دونِ فَسادٍ وَلَدَتْ كَلِمَةَ الله، حَقًّا إنَّكِ والدةُ الإله،ِ إيَّاكِ نُعَظِّمْ.

 

ثمَّ التَّعظيمات التالية

مَجْدُكِ يَفُوقُ حَدَّ الكَمالْ. أَنتِ في الأَنوارِ شَمْسٌ ما لَها مِنْ مِثالْ. مُنقِذَةَ آدَمْ. وَسَيِّدَةَ العالَمْ. إِلَيكِ تَسابِيحَ التَّكرِيمِ وَالإِجلالْ.

 

يا ذاتَ الكَمالِ في القِدِّيسِينْ. أَمْسَينا حَزانى بِالـخَطايا مُدَنَّسِينْ. أَجْسادٌ سَقِيمة. وَنُفُوسٌ عَقِيمة. فَأَنتِ أَعِينِينا رَجاءَ اليائِسِينْ.

 

يا أُمَّ الخَلاصِ يا سَيِّدة. إِقبَلي ابتِهالاً وَصَلاةً مُرَدَّدة. لِتَشْفَعِي فِينا. غَيرَ المُسْتَحِقِّينَ. إِلى ابنِكِ مَولُودِكِ يا مُمَجَّدَة.

 

أُمَّ اللهِ ذاتَ كُلِّ ثَنا. نَرفَعُ إِلَيكِ تَسابِيحَ قُلُوبِنا. فَلِلرَّبِّ الخالِقْ. إشفَعِي مَعَ السَّابِقْ. وَكُلِّ القِدِّيسِينَ أَنْ يَرْأَفَ بِنا.

 

لتَصمُتْ شِفاهُ ذَوِي الغُرُورْ. غَيرِ السَّاجِدِينَ لإيقُونَتِكِ الوَقُورْ. وَبِها اهْتَدَينا. إِذ أَطَلَّتْ عَلَينا. كَتُحفَةٍ مِنْ لُوقا الاِنْجِيليِّ الطَّهُور.

 

يا كُلَّ الأَجْنادِ السَّماوِيِّينْ. وَسابِقَ الرَّبِّ مَعَ الرُّسْلِ المُكَرَّمِينْ. وَالأُمِّ العَذراءِ. وَكُلِّ الأَصفِياءِ. إِبتَهِلُوا مِنْ أَجلِ خَلاصِ المُؤمِنِينْ.

 

ثمَّ «قُُّدّوس الله»...، والإعلان،

والطروبارَّيات التَّالية باللحن السّادس

إِرحَمْنا يا رَب،ُّ ارحَمْنا، لأَنَّنا مُتَحَيِّرُونَ عَنْ كُلِّ جَوابٍ. فَهذا التَّضَرُّعُ نُقَدِّمُهُ لَكَ نَحْنُ الخَطأَة، أَيُّـها السَّـيِّد،ُ فارحَمْنا.

 

المجد للآب والابن والرُّوحِ القُدس،

إِرحَمْنا يا رب،ُّ لأَنَّنا علَيكَ اتَّكَلْنا، فلا تَسْخَطْ عَلَينا جِدًّا، ولا تَذكُرْ آثامَنا، لَكِن انْظُرِ الآنَ بما أَنَّكَ الـمُـتَحَنِّن،ُ وَأَنْقِذنا مِنْ أَعدائِنا، لأَنَّكَ أَنتَ إِلهُنا وَنَحنُ شَعبُك،َ وَكُلُّنا صُنْعُ يَدَيكَ وبِاسمِكَ نُدْعى.

 

الآن وكل آن وإلى دهِر الداهرين، آمين

إِفتَحي لنا بابَ التَّحَنُّنِ يا والدةَ الإِلهِ المُبارَكة، فإِنَّنا باتِّكالِنا عَلَيكِ لا نَخِـيب، وَبِكِ نَنجُوْ مِنْ كُلِّ الشَّدائِد،ِ لأَنَّكِ أَنتِ خَلاصٌ لِجِنسِ المَسِيحِيِّين.

 

ثمَّ يقوُل الكاهن الطِلبة الآتية، وُِيُجيب الجوق كلّ مرّة «يا رَبُّ ارحم» ثلاثً

ارحمْنا يا اللهُ بعظيمِ رحمتِكَ نطلبُ إليكَ فاستجبْ وارحم.

وأيضًا نطلبُ من أجلِ أبينا ومتروبوليتِنا (...) وإخوتِنا الكهنةِ والشمامسةِ والرُّهبانِ والرَّاهبات، وكلِّ إخوتِنا في المسيح.

وأيضًا نطلبُ من أجلِ الرَّحمةِ والحياةِ والسلامِ والعافيةِ والخلاص،ِ لعبيدِ اللهِ جميعِ المسيحيِّينَ الحسنِي العبادةِ الأرثوذكسيِّين، الموجوديـنَ في هذه الكنيسةِ المقدَّسةِ وزوَّارِها والمُحسنيـنَ إليها، والَّذين يتعبونَ ويرتِّلونَ فيها، وافتقادِهِم ومسامحتِهِم وغفرانِ خطاياهُم.

وأَيضًا نَطْلُبُ من أجلِ عَبِيدِ اللهِ )...( الذين نَرْفَعُ من أجلِهم هذا الابتهالَ الشَّرِيف.

وأيضًا نطلبُ من أجلِ حِفْظِ هذه الكَنِيسَةِ المُقَدَّسة، وسائرِ الأدْيرةِ والمُدُنِ والقُرَى من الجوعِ والوَباءِ والزلازلِ والغَرَقِ والحريقِ والسيف، ومن غاراتِ القبائلِ الغريبة، والحروبِ الأهليَّة، والموتِ الفُجائي،ّ ومن أجلِ أنْ يكونَ لنا إلهُنا الصالِحُ والمُحِبُّ البشر شَفُوقًا ورؤوفًا ومتعطِّفًا، لِيَصْرِفَ ويُبْعِدَ عنَّا كلَّ غَضَبٍ يثورُ علينا ويُنْقِذَنا من وَعيدِهِ العادِلِ ويرحَمَنا.

الجوق: يا ربُّ ارحم ( 40 مرّةً، عشراً عشراً على التناوب.)

الكاهن: وأيضًا نطلبُ من أجلِ أنْ يَستمعَ الربُّ الإلهُ صوتَ تضرُّعِنا نحنُ الخطأةَ ويرحَمَنا.

الجوق: يا ربُّ ارحم، يا ربُّ ارحم، يا ربُّ ارحم.

الكاهن: استجبْ لنا يا أللهُ مُخلِّصَنا، يا رجاءَ جميعِ أقاصي الأرضِ والَّذيـنَ في البحرِ بعيدًا، وكُنْ غفورًا لنا يا سيِّد، كُنْ غفورًا لخطايانا وارحمْنا، لأنَّكَ إلهٌ رحيمٌ ومُحِبٌّ للبشرِ وإليكَ نَرفعُ المجد،َ أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس، الآنَ وكلَّ آنٍ وإلى دهرِ الدَّاهرين.

الجوق: آمين.

الكاهن: المجدُ لَك،َ أيُّهَا المَسِيحُ الإلَه،ُ يا رَجَاءَنَا المَجْدُ لَك.

القارئ: المَجْدُ للآبِ والابْنِ والرُّوْحِ القُدُس، الآنَ وكُلَّ آنٍ وإلى دَهْرِ الدَّاهرين، آمين. يا ربُّ ارحم (3) بَارِكْ يا أب.

الكاهن: أيُّها المَسِيحُ إلَهُنَا الحَقِيقي،ّ بشفاعاتِ أُمِّكَ القدِّيسةِ الكُلِّيَّةِ الطَّهَارَةِ والبَرِيئةِ مِنْ كُلِّ عَيْب التي نَرْفَعُ إليها هذا الابتهالَ الشَّريف، والقدِّيسِيـنَ المُشرَّفيـنَ الرُّسلِ الـجَدِيريـنَ بكُلِّ مديح،ٍ وآبائِنا الأبرارِ المتوشِّحيـنَ بالله، والقِدِّيس )...( الَّذي نُقِيمُ تَذْكارَهُ اليَوم، والقدِّيسَيْنِ الصدِّيقَيْنِ يواكيمَ وحنَّةَ جدَّيِ المسيحِ الإله، وجميعِ قدِّيسيك، إرحمْنا وخلِّصْنا بما أنَّكَ صالحٌ ومحبٌّ للبشر.

الجوق: آمين.

 

في صومِ السيِّدة، فنُرتِّلُ الإكسابوستيلارياتِ التالية،

باللحن الثالث

(الأولى أصليَّةُ الوزن)

يا أيُّها الرُّسْلُ هيَّا. منَ الأقطارِ إليَّ. لِدَفنِ جَسَدِي الرَّاقِد. في قَريَةِ الجِسمَانيَّه. وأنتَ ابنِي وإِلَهِي. تَقَبَّلْ رُوحِي النَّقِيَّه.

 

أنتِ أُمٌّ وَبَتُولَه. كالمَلائِكِ مَعْسُولَه. أنتِ سُلوانُ الحَزَانَى. والشَّفِيعَةُ المَقبُولَه. فَسَاعِدِيني لأَنجو. مِن الدَّينُونَةِ المَهُولَه.

 

وَجَدتُكِ يا عَذرَاءُ. عِندَ الإلَهِ شَفِيعه. فَمَتَى جَاءَ القَضَاءُ. أُستُرِي آثَامِي الشَّنِيعه. إِلَيكِ ضَارِعًا أَطلُبْ. أنْ تُعِينِيني سَرِيعا.

 

يا بُرْجًا مَرصُوفًا ذَهَبًا. مَدِينَةً باثْـــــــنَيْ عَشَرَ سُورًا. كُرسِيًّا رُصِّعَ بالشُمُوس. عَرْشًا للمَلِكَ وَقُورًا. إِنَّ إِرضَاعَكِ السَّيِّد. بانَ سِرًّا مَغمُورًا.

 

 

الكاهن: بِصَلواتِ آبائِنا القدِّيسين،َ أَيُّها الرَّبُّ يَسوعُ المسيح،ُ إِلهُنا، ارحَمْنا وَخَلِّصْنا.

الجوق: آمين