Loading...
الرجاء الانتظار قليلاً...

تاريخ النشر: 28/07/2020, 17:37

الإثنين ٢٧ / ٧ / ٢٠٢٠

♱ الإثنين ٨ بعد العنصرة ♱ ♱ الإثنين ٨ من متّى ♱ ♱ القدّيس العظيم في الشّهداء بندلايمون الشّافي ♱ ♱ القدّيسة أنثوسةالمعترفة دير المنتيناون ♱ ♱ القدّيس سمعان العموديّ الجديد ♱ ♱ أبونا الجليل في القدّيسين كليمندوس أوخريدا أول أسقفعلى بلغاريا ومن معه ♱ ♱ أبونا الجليل في القدّيسين يواصاف متروبوليت موسكو ♱ ♱ القدّيس نيقولاوس كوتشانوفالنّوفغورديّ المتباله ♱
♱  يُسمَحُ فيه بجميعِ أنواعِ المآكلِ♱
✤ الرِّسَالَةُ اليَوْمِيَّةُ الأُولَى ✤
✤ لِلْقِدِّيسِ بندلايمون الشّافي ✤
✤ فصل من رسالة القديس بولس الرّسول الثَّانِـية إلى تيموثاوس : (2 تي 2: 1 – 10).
الأَصْحَاحُ الثَّانِـي
1- يَا وَلَدِي تِيمُوثَاوُسَ، تَقَوَّ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 2وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ، يَكُونُونَ أَكْفَاءًأَنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أَيْضًا. 3فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. 4لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَجَنَّدُ يَرْتَبِكُبِأَعْمَالِ الْحَيَاةِ لِكَيْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ. 5وَأَيْضًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُجَاهِدُ، لاَ يُكَلَّلُ إِنْ لَمْ يُجَاهِدْ قَانُونِيًّا. 6يَجِبُ أَنَّ الْحَرَّاثَ الَّذِييَتْعَبُ، يَشْتَرِكُ هُوَ أَوَّلاً فِي الأَثْمَارِ. 7افْهَمْ مَا أَقُولُ. فَلْيُعْطِكَ الرَّبُّ فَهْمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ. 8اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ،مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، 9الَّذِي فِيهِ أَحْتَمِلُ الْمَشَقَّاتِ حَتَّى الْقُيُودَكَمُذْنِبٍ. لكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لاَ تُقَيَّدُ. 10لأَجْلِ ذلِكَ أَنَا أَصْبِرُعَلَى كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ، لِكَيْ يَحْصُلُوا هُمْ أَيْضًا عَلَى الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، مَعَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ.
✤ الرِّسَالَةُ اليَوْمِيَّةُ الثَّانِيَةُ ✤
✤ للإثنين ٨ بعد العنصرة ✤
✤ فصل من رسالة القديس بولس الرّسول الأولى إلى أهل كورنثوس: (١كو ٩: ١٣ - ١٨)
الأصحَاحُ التَّاسِعُ
13- يَا إِخْوَةُ، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ فِي الأَشْيَاءِ الْمُقَدَّسَةِ، مِنَ الْهَيْكَلِ يَأْكُلُونَ؟ الَّذِينَ يُلاَزِمُونَ الْمَذْبَحَ يُشَارِكُونَ الْمَذْبَحَ؟14هكَذَا أَيْضًا أَمَرَ الرَّبُّ: أَنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَ بِالإِنْجِيلِ، مِنَ الإِنْجِيلِ يَعِيشُونَ. 15أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَسْتَعْمِلْ شَيْئًا مِنْ هذَا، وَلاَ كَتَبْتُ هذَالِكَيْ يَصِيرَ فِيَّ هكَذَا. لأَنَّهُ خَيْرٌ لِي أَنْ أَمُوتَ مِنْ أَنْ يُعَطِّلَ أَحَدٌ فَخْرِي. 16لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُمَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. 17فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هذَا طَوْعًا فَلِي أَجْرٌ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهًا فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَىوَكَالَةٍ. 18فَمَا هُوَ أَجْرِي؟ إِذْ وَأَنَا أُبَشِّرُ أَجْعَلُ إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ بِلاَ نَفَقَةٍ، حَتَّى لَمْ أَسْتَعْمِلْ سُلْطَانِي فِي الإِنْجِيلِ.
✤ الإنجيل اليوميّ الأوّل ✤
✤ لِلْقِدِّيسِ بندلايمون الشّافي ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس لوقا (لو ٢١: ١٢ - ١٩)
الأصحَاحُ الحَادِي وَالْعِشْرُونَ
12- قَالَ الرَّبُّ لِتَلامِيذِهِ «اِحْتَرِزُوا مِنَ النَّاسِ فَإِنَّهُمْ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعٍ وَسُجُونٍ، وَتُسَاقُونَأَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلاَةٍ لأَجْلِ اسْمِي. 13فَيَؤُولُ ذلِكَ لَكُمْ شَهَادَةً. 14فَضَعُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ لاَ تَهْتَمُّوا مِنْ قَبْلُ لِكَيْ تَحْتَجُّوا، 15لأَنِّي أَنَاأُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا. 16وَسَوْفَ تُسَلَّمُونَ مِنَ الْوَالِدِينَ وَالإِخْوَةِ وَالأَقْرِبَاءِوَالأَصْدِقَاءِ، وَيَقْتُلُونَ مِنْكُمْ. 17وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي. 18وَلكِنَّ شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لاَ تَهْلِكُ. 19بِصَبْرِكُمُاقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ.
✤ الإنجيل اليوميّ الثّاني ✤
✤ للإثنين ٨ من متّى ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس مَتَّى: (مت ١٦: ١ – ٦).
الأَصْحَاحُ السَّادِسُ عَشَر
1- فِي ذَٰلِكَ الزَّمَانِ، جَاءَ إِلَى يَسُوعَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالصَّدُّوقِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ. 2فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«إِذَاكَانَ الْمَسَاءُ قُلْتُمْ: صَحْوٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ. 3وَفِي الصَّبَاحِ: الْيَوْمَ شِتَاءٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ.يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْتُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاءِ، وَأَمَّا عَلاَمَاتُ الأَزْمِنَةِ فَلاَ تَسْتَطِيعُونَ! 4جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ». ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَمَضَى. 5وَلَمَّا جَاءَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعَبْرِ نَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا خُبْزًا. 6وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «انْظُرُوا، وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَوَالصَّدُّوقِيِّينَ».
   ✥ السِّنْكسَار ✥
✥ القديسون الشهداء المائة والثلاثة والخمسون التراقيون: قضوا للمسيح في تراقيا غرقا.
✥ القديس الجديد في الشهداء الروس أمبروسيوس غودكو أسقف سارابول ‏و رئيس دير الرفاد في سفياسك (+1918م)‏
✥ أبونا الجليل في القدّيسين يواصاف متروبوليت موسكو (+1555م)‏: كان القدّيس يواصاف من النبلاء، ترهّب في ديرالقدّيس سرجيوس رادونيج وصار عليه رئيسًا في العام 1529م. كان الأمير باسيليوس يكنّ له تقديرًا كبيرًا فجعله متروبوليتًالموسكو في العام 1539م. استقامته جعلت بعض البويار (الأمراء المحلّيين) يحقدون عليه. وإذ لم يتمكنوا من إفساده حرّكواالشعب عليه. أرادوا قتله فانتهى في أحد الديورة. اهتمّ بإصلاح الكتب الليتورجيّة، رقد بسلام في دير الثالوث القدّوس فيالعام 1555م.
✥ القدّيس نيقولاوس كوتشانوف النّوفغورديّ المتباله (1392م)‏: كان القدّيس نيقولاوس ابن أحد الأغنياء في نوفغورود. تخلّىعن كلّ ممتلكاته واعتمد نسك التباله من أجل المسيح. علّم الشعب من خلال الدعابة والأعمال التي لا معنى لها في الظاهر. كان رفيقه في هذا الدرب الخطر المغبوط ثيودوروس المعيّد له في 19 كانون الثاني. أخذ كلاهما يركض بحضور الشعب إلى أناجتازا النهر ماشيين على المياه. رقد نيقولاوس في العام 1392م.
✥ القدّيس سمعان العموديّ الجديد (القرن 6 م)‏: هو غير القديسين سمعان العمودي الكبير وسمعان الجبل العجيب. ذكرهيوحنا موسكوس في "المرج الروحي" (57). لم يرد في السنكسارات. عاش على مسافة من إيجيا وهي مدينة في كيليكيا. قضى على عموده بعدما ضربته صاعقة. في تلك اللحظة التي قضى فيها، أمر عمودي آخر، اسمه يوليانوس، يعيش على بعد،تلاميذه أن يشعلوا البخور لأن نفس أخيه سمعان غادرته بأمواج من الفرح.
✥ أبونا الجليل في القدّيسين كليمندوس أوخريدا أول أسقف على بلغاريا و ‏من معه (القرن 10 م )‏: لعل كليمنضوس من أصلسلافي. ولد حوالي العام 840م. تتلمذ للقديس مثوديوس (11 أيار) باكراً. عمل، خلال حياته، على الاقتداء بأبيه الروحي فيكل شيء. استمدد من القديسين كيرللس ومثوديوس محبة الكتب المقدسة والشوق العارم إلى نقل البشارة إلى الشعوبالبربرية بلغتها المحلية. لما مات القديس مثوديوس، رسول السلاف، انقض الأسقف الكاثوليكي Wiching على تلاميذه لأنهمكانوا امتدادً لمثوديوس والأرثوذكسية في تشجيع الشعب على التحول عن تأثير الفرنجة. لذلك وشى بهم لدى سفاتوبلوك الأميرمتهماً إياهم بالتآمر عليه. أوقفوا أمام الأمير فشرح له كليمندوس وغورازد أنهم لا يبحثون عن الثورة عليه بل عن الدفاع عنالإيمان الأرثوذكسي بالثالوث القدوس ضذ زيادة الفيليوكوي (الانبثاق). وإذ لم تكن تهم الأمير الفاسد المحاججات اللاهوتية،قام بتسليم المرسلين القديسين إلى الألمان الذين جرروا البعض في العليق وباعوا الآخرين عبيداً. قُيد زعماء البعثة البيزنطية: غورازد وكليمندوس وناحوم وسابا وأنغيلاريوس، في السجن مع أمر بعدم السماح لهم بالتواصل من من لهم. لكن الرب عزاهموثبتهم بالصلاة. وقد تحرروا من قيودهم في اللحظة التي ضرب زلزال المكان. وإذ لم يشأ سفاتوبلوك أن يرعوي ويعتبر قيدهمبسلاسل أثقل من الأولى وعرضهم لأسوأ المعاملة. ثم في غضون ثلاثة أيام وقعت عجيبة مشابهة للأولى، لكن الطاغية أساءمعاملتهم بالأكثر وتركهم في حبسهم مجرحين خلواً من كل طعام. ثم أن جنوداً قساة أخرجوهم من السجن وطردوهم منموافيا. توجه كليمندوس وناحوم وأنغيلاريوس وسابا ناحية الدانوب أملاً في بلوغ بلغاريا. فلما بلغوا إحدى القرى استقبلهمرجل شهم. كانوا بالكاد وصلوا حين مات ابن هذا الأخير. فرفع القديسون الصلاة إلى الرب الإله فقام الولد للحال. وبعدمااجتازوا الدانوب بلغوا بلغراد حيث أعلم الحاكم بمن يكونون فنقلهم، دون تأخير، إلى قصر القيصر بوريس الذي طالما رغبفي استقبال أمثال رجال الله هؤلاء. أكرمهم الأمير القديس إكراماً جزيلاً وشكر الله على وصول معترفين بالإيمان إلى وطنه. أطلعوه على كل ما جرى لهم. وخلال إقامتهم في القصر أخذ يستدعيهم ليطلعوه على عقائد الكنيسة وسير القديسين وواجباتالأميرالمسيحي. لم يمض على ذلك وقت طويل حتى أسند بوريس إلى كليمندوس تبشير ما يعادل مقدونيا الغربية والبانياالساحلية (885). وقد تمكن قديس الله ومن معه، بفضل العون الذي تلقوه من السلطات المحلية، من نثر البذار الإنجيلي سريعاًحتى جمعوا ثلاثة آلاف وخمسمائة تلميذ. هؤلاء علمهم القديس لا الإنجيل وحسب بل الأبجدية التي اكتشفها القديس كيرللسأيضاً والتي أدخل عليها بعض التعديلات حتى دُعيت، فيما بعد، بالأبجدية الكيريلية. بهذه الأبجدية نقل كليمندوس أعمالاًعديدة أتت من بيزنطية إلى اللغة السلافية ليتسنى للكنيسة الجديدة أن تتركز على الأسس المتينة للتقليد الرسولي. وقد سامقديسنا أكثر من ثلاثمائة من تلاميذه تركهم في مواطنهم ليرعوا الشعب، ترسيخاً للعمل الرسولي بينهم وسعياً إلى استئصالالعادات الوثنية والخرافات الشائعة بينهم. فلما مات بوريس تبوأ ابنه سمعان (893 – 927) فأبدى غيرة مماثلة لغيرة أبيه علىتبشير الشعب. وقد كان يكن للقديس كليمندوس إكراماً كبيراً معتبراً إياه أباه الروحي، كما جعله أسقفاً لفاليتسا (أودرامبيتسا) وله سلطان على مقدونيا الغربية. أبدى قديسنا، كأول أسقف من أصل سلافي، غيرة على حق الإنجيل وضاعفجهده البشاري بين الشعب. وخلال أوقات فراغه كان يتابع عمل الترجمة الذي باشره من قبله القديسان كيرللس ومثوديوس،ويمضي لياليه في الصلاة. ولكي يسد الحاجة إلى مبشرين، حرر من السلافية سلسلة من المواعظ لأبرز أعياد السنة كانبإمكان الكهنة أن يقرأوها على الشعب. كما ترجم وألف خدماً لأعياد القديسين وأولى إتمام الخدم الكنسية اهتماماً كبيراً،الأمر الذي ساهم أكثر من غيره في هداية الشعب وتعليمه. كذلك أسس كليمنضوس في أوخريدا ديراً على اسم القديسبندلايمون وكنيسة كان يحب الخلود إلى الهدوء فيها. ذات يوم جاء إلى المدينة في زيارة رعائية فوقع أعميان مخلعان عند قدميهوسألاه العون. فلما تأكد له أنه لم يكن هناك أحد موجوداً، رفع عينيه إلى السماء وللحال قام العليلان على أقدامهما معافين. عشرون عاماً انقضت على عمل القديس كليمندوس بلغ، في نهايتها، سناً متقدمة فالتمس من القيصر سمعان أن يعفيه منمهامه ليخصص أيامه الأخيرة على الأرض للصلاة في دير أوخريدا. ففوجئ القيصر وأبدى أنه لا يسعه أن يرى آخر سواهعلى كرسي الأسقفية، مؤثراً التنازل عن عرشه على تركه يعتزل. خضع القديس كليمندوس ووعد بألا يستقل. لكنه حالما عادإلى ديره مرض. وبعد رؤية عاين فيها القديسين كيرللس ومثوديوس يعلنان له فيها عن قرب مغادرته، رتب بيته وحرر وصيتهوأسلم الروح بسلام في 27 تموزسنة 961م. وقد جرى إكرامه رسولاً قديساً لبلغاريا، بعد ذلك بفترة قصيرة. هكذا يكونالقديس كليمنضوس قد بشر بلغاريا ونظم الكنيسة فيها ووضع أساس الحضارة التي ستنتقل، فيما بعد، إلى الروسيا وبقيةالشعوب السلافية.
✥ القدّيسة أنثوسا دير المنتيناون (القرن 8 م)‏: هي ابنة أبوين تقيّين: ستراتيجيوس وفبرونيا. رغبت، وهي يافعة، في أن تحيافي العذرية وتعتزل العالم لتقتبل حياة التوحّد في القفار والجبال. وإنّ راهباً كاهناً، اسمه سيسنيوس، مجمّلاً بالفضائل ولهمن الله نعمة صنع العجائب، كان عابراً بتلك الأنحاء فسألته أنتوسا قانوناً يدخلها إلى الحياة الرهبانية. أعطاها قانون صلاةوسيرة نسكية. وإذ أراد أن يختبر طاعتها أمرها بأن تلقي بنفسها في آتون محمّى. ففعلت، دون تردّد، ولم يصبها أذى. علّمهاالرجل القديس كل ما هو ضروري لمقاربة الله. وبعدما رهبنها أشار عليها بأن تذهب لتقيم في منتيناون، وهي جزيرة صغيرةعلى بحيرة قريبة من قرية بيريكلي، في مقاطعة هونورياس، شرقي بيثينيا، منبئاً إياها بأنها سوف تكون رئيسة دير علىتسعمائة راهبة. بلغت أنتوسا الجزيرة فعاشت فيها في إمساك شديد، تحمل السلاسل الحديدية وتلبس الخشن وتُسلم نفسهالتقشّف قاس أعدّها لتكون بيتاً لائقاً للثالوث القدوس. فلمّا انقضى عليها زمن سألت سيسينيوس البركة أن تشيّد كنيسةمكرّسة للقديسة حنّة، أم والدة الإله. وما إن اكتمل البناء حتى أخذت نبوءة سيسينيوس تتحقّق فاجتمعت حول أنتوسا ثلاثونتلميذة. وكبرت الشركة، إثر موت أبيها الروحي، فابتنت كنيستين أخريتين: واحدة على اسم والدة الإله للراهبات وواحدة علىاسم الرسل القديسين للرهبان، تلاميذ القديس سيسينيوس الذين قرّروا، بعد وفاة معلمهم، أن يجعلوا أنفسهم في عهدةالقديسة أنتوسا.سمع الإمبراطور قسطنطين الزبلي الاسم، محارب الإيقونات ومكرّميها، بالقديسة وأمانتها للعقائد القويمة،فأرسل إلى دير منتيناون طالباً ضمّها إلى هرطقته. مثلت المغبوطة أمام مرسلي الإمبراطور بمعيّة ابن أخيها، الذي كان رئيساًلدير الرجال. ولما أبدت تمسّكاً بالأمانة الأرثوذكسية أخضعوا ابن أخيها للسياط وضربوها بأعصاب البقر. كما جمعوا عدداًكبيراً من الإيقونات من الدير وأحرقوها وجعلوها على رأسها وعلى أعضائها، كما جعلوا رجليها على فحم مشتعل. وإذ لم تتأذّنفوها. ولم يمضِ على ما حدث وقت طويل حتى مرّ الإمبراطور بتلك الناحية ذاهباً بجيشه إلى الحرب ضدّ العرب، فهدّدها دونأن يتخذ بحقها أي تدبير لأنه أصيب بالعمى واختشى. بعد ذلك وُجدت الإمبراطورة في خطر الموت وهي حبلى قبل أن تضعفتنبأت أنتوسا بأنّها ستلد صبياً وبنتاً معاً وزوّدتها بتفاصيل في شأن ما ستكون عليه حياة كل منهما في المستقبل. هذا حوّلقلب الإمبراطورة إليها فأضحت حامية للدير وخصّصت له قرى وعطايا شتّى، كما أقلع الملك، من ناحيته، عن اضطهادها. ذاعصيت أنتوسا وتراكض الناس إليها، بعضهم لنيل بركاتها وبعضهم للانضمام إلى رهبنتها وبعضهم لتلقي صلواتها برءاً منأدوائهم. وقد ورد أنّ عجائبها كانت كرمل البحر. رقدت بسلام في الربّ ووريت الثرى في القلاية التي قضت فيها عمرها.
✥ الْقِدِّيسُ الْعَظِيمُ فِي الشُّهَداءِ وَالطَّبِيبُ الشَّافِي بَنْدَلايِمُونُ (الْقَرْنُ 3‏‎/‎‏4م)‏: وُلِدَ القِدِّيسُ الشَّهيدُ المَجيدُ بَنْدلايِمُونُ فينِيقُوميذيا، العاصِمَةِ الشَّرْقِيَّةِ للإِمبراطُورِيَّةِ الرُّومانِيَّةِ. كانَ أَبُوهُ، أُوسْتُورْغيُوس، أَحَدَ أَعضاءِ المَشْيَخَةِ الوَثَنِيِّينَ، وأمُّهُ، أُوُوبُولي،مَسيحِيَّةً. لَمْ يكُنِ ٱسمُهُ بندلايمونَ، بَلْ بَنْتُولاوُنَ. بَندلايِمُونُ هُوَ الِاسمُ الَّذي أُعْطِيَ لَهُ مِنْ فَوْقُ، فيما بَعْدُ، لمَّا كانَ على وَشْكِ أنْيُكابِدَ مِيتَةَ الشَّهادَةِ. وَمَعنى هٰذا الاسمِ- بَنْدَلايِمُونَ- هُوَ "الكَثيرُ الرَّحْمَةِ"؛ لأَنَّ الرَّبَّ الإِلٰهَ أرادَ أَنْ يَكونَ كَثيرَ الرَّحْمَةِ لِمُسْتَشْفِعيهِ.
كُلِّفَ بأَمرِ بَنتولاونَ طَبيبٌ مَشْهورٌ، في ذٰلكَ الزَّمانِ، ٱسمُهُ أفروسينوسُ، لِيَعْتَنِيَ بِتَعْليمِهِ. وقَدْ تَمَكَّنَ قِدِّيسُنا في فَتْرَةٍ قَصيرَةٍ، مِنَالإِحاطَةِ، بِشكلٍ مُمتازٍ، بِفَنِّ الطِّبِّ، حتَّى عَزَمَ الإِمْبراطورُ مَكسيميانوسُ، الَّذي لاحَظَ نَباهَتَهُ، عَلى ٱتِّخاذِهِ طبيبًا شخصيًّا لَهُ فيالقَصْرِ، مَتى ٱشتَدَّ عُودُهُ، وَٱكْتَمَلَ إِعْدادُهُ. وإِذْ كانَ الشَّابُّ يَمُرُّ كُلَّ يومٍ أَمامَ مَنزلِ القدِّيسِ هَرْمُولاوُسَ (الَّذِي يُعَيَّدُ لهُ في 26 تَمُّوز)، عرَفَ الكاهِنُ القِدِّيسُ من مُحَيَّاهُ أَيَّ نَفْسٍ يَكْتَنِزُ. فَدَعاهُ إِليهِ يومًا، وَلَفَتَهُ إلى أنَّهُ لا طاقَةَ لِعِلْمِ الطِّبِّ على مَدِّ الطَّبيعَةِالبَشَرِيَّةِ المُتَأَلِّمَةِ والخاضِعَةِ لِلموتِ، إِلَّا بِتَعْزِيَةٍ طَفيفَةٍ. وكشَفَ لهُ، منْ ثَمَّ، أَنَّ المَسيحَ وَحْدَهُ هُوَ الطَّبيبُ الحَقَّانِيُّ الوَحيدُ، الَّذي أَتانابالخَلاصِ مِنْ دُونِ علاجاتٍ، وَعلى نَحْوٍ مَجَّانِيٍّ. اِرْتَقَصَ قَلْبُ الشَّابِّ فَرَحًا لِسَماعِهِ هٰذا الكَلامَ، وَشَرَعَ يَتَرَدَّدُ، بِٱنتِظامٍ، علىالقِدِّيسِ هِرْمُولاوُسَ لِيتَعَلَّمَ منهُ السِّرَّ العَظيمَ لِلإِيمانِ، فَدَعا بِٱسمِ يَسُوعَ.
وذاتَ يَوْمٍ، إِذْ كانَ عائدًا مِنْ عندِ مُعَلِّمِهِ أَفْرُوسِينُوسَ، وَجَدَ في الطَّريقِ ولدًا مَيْتًا لَدَغَتْهُ حَيَّةٌ. للحالِ ٱعتبَرَ أَنَّهُ آنَ الأوانُ لَهُ لِيَضَعَما كَلَّمَهُ بهِ هَرْمُولاوُسُ مَوْضِعَ التَّنْفِيذِ، فَدَعا بِٱسمِ يَسُوعَ، وَللوَقْتِ قامَ الوَلَدُ وَهَلَكَتِ الحَيَّةُ. فَأَسْرَعَ، إِذْ ذاكَ، إلى هَرْمُولاوُسَ، بِفَرَحٍشَديدٍ، وَطَلَبَ المَعمودِيَّةَ المُقَدَّسَةَ مِن دُونِ إِبطاءٍ. لازَمَ بَعْدَها الشَّيْخَ، ونَعِمَ بِتَعليمِهِ، ولَمْ يَعُدْ إِلى خاصَّتِهِ إلَّا في اليَوْمِ الثَّامِنِ. سأَلَهُ أَبُوهُ، وَقَدْ قَلِقَ عَليهِ، أَيْنَ كانَ؟ فَأجابَ في القَصْرِ مُنْشَغِلًا بِإِبراءِ قَريبٍ لِلإْمبراطُورِ. لَمْ يَشَأْ أنْ يَكْشِفَ سِرَّ هِدايَتِهِ سَريعًا؛لأنَّهُ كانَ حَريصًا على إِقْناعِ أَبيهِ بِبُطْلانِ الأَصْنامِ.
وَجِيءَ، بَعْدَ حينٍ، إِلى أُوستُورْغِيُوسَ بِأَعْمًى تَوَسَّلَ إِلى بَنْتُولاوُنَ أَنْ يَشْفِيَهُ؛ لِأَنَّهُ بَدَّدَ ثَرْوَتَهُ، عَبَثًا، عَلى بَقِيَّةِ الأَطِبَّاءِ. وَإِذْ كانَقِدِّيسُنا واثقًا مِنْ مَسيحِهِ المُقيمِ فِيهِ بِقُوَّةٍ، أَكَّدَ أَمامَ أَبيهِ أنَّهُ سوفَ يَشْفي الأَعْمى بِنِعْمَةِ مُعَلِّمِهِ. قالَ هٰذا وَرَسَمَ إِشارَةَ الصَّليبِعلى عَيْنَيِ الأَعْمى، داعيًا بِٱسْمِ المَسيحِ. للحالِ ٱستَعادَ الرَّجُلُ البَصَرَ، ليسَ فَقَطْ مِنْ جِهَةِ عَيْنَيْهِ الجَسَدِيَّتَيْنِ، بَلْ مِنْ جِهَةِ عَيْنَيْنَفْسِهِ أَيْضًا؛ لأنَّهُ أَدركَ أنَّ المسيحَ هُوَ الَّذي شَفاهُ. فَٱقتَبَلَ سرَّ العَمادِ كُلٌّ مِنَ الأَعْمى وأُوسْتُورغِيُوسَ، والِدِ بَنْتُولاوُنَ، الَّذي ما لَبِثَأَنْ رَقَدَ بِسَلامٍ.
وَزَّعَ بَنْتُولاوُنُ ميراثَهُ عَلى المُحْتاجينَ، وَحَرَّرَ عَبيدَهُ، وَٱنكَبَّ، بِغَيْرَةٍ مُضاعَفَةٍ، على العِنايَةِ بِالمَرْضى الَّذينَ لم يَكُنْ يَطْلُبُ مِنهُمسِوى أنْ يُؤْمِنوا بالمَسيحِ الآتِي إِلى الأَرْضِ شافيًا كُلَّ عِلَّةٍ. بَقِيَّةُ أطبَّاءِ نيقوميذيَةَ حَسَدُوا القِدِّيسَ. وَإِذِ ٱعتَنى هُوَ بِمَسيحِيٍّتَعَرَّضَ لِلتَّعْذيبِ بِأَمْرِ الإِمبَراطورِ، اِنْتَهَزَ حُسَّادُهُ الفُرْصَةَ، وَوَشَوْا بهِ لَدى مَكْسِيميانُوسَ. أَحْزَنَ الأَمْرُ المَلِكَ، فَٱستَدْعى الَّذي كانَأَعْمًى، وَٱستَجْوَبَهُ في كَيفيَّةِ ٱسْتِرْدادِهِ البَصَرَ. فَأَجابَ أَنَّ بَنْتُولاوُنَ ٱستَدْعى ٱسمَ المسيحِ، فَعادَ إِليهِ بَصَرُهُ وآمَنَ. هٰذا أَسْخَطَالإِمْبراطورَ. لِلحالِ أمرَ بِقَطْعِ رأسِهِ، وأَرسلَ في طَلَبِ بَنْتُولاوُنَ. فَلمَّا وقفَ القدِّيسُ أمامَهُ ٱتَّهَمَهُ المَلِكُ بالتَّفْرِيطِ بالثِّقَةِ الَّتي أَوْلاهُإِيَّاها، وبِالإِساءَةِ إِلى إسكلابيوسَ وَبَقِيَّةِ الآلِهَةِ، لِإِيمانِهِ بالمَسيحِ، وهُوَ إنسانٌ ماتَ مصلوبًا. أجابَ القِدِّيسُ أَنَّ الإِيمانَ والتَّقوىمِنْ جِهَةِ الإِلٰهِ الحَقِّ أَسْمى مِنْ كُلِّ غِنى هٰذا العالَمِ الباطِلِ وكَراماتِهِ. ولِكَيْ يُثْبِتَ أَقوالَهُ بالأَفْعالِ، اِقْتَرَحَ عَلى مَكْسيميانوسَ أَنْيُجَرِّبَهُ. فَجِيءَ بِمُخَلَّعٍ جَعَلَ عليهِ كَهَنَةُ الأَوثانِ رُقاهُمْ، أَوَّلًا، فَسَخِرَ مِنهُمُ القِدِّيسُ. وإِذْ ذَهَبَتْ جُهودُهُمْ أَدراجَ الرِّياحِ، رَفَعَ بَنْتُولاوُنُصَلاتَهُ إِلى اللهِ، ثُمَّ أخَذَ المُخَلَّعَ بِيَدِهِ، وَأَقامَهُ بِٱسمِ المَسيحِ. فَلمَّا رَأى الوَثَنِيُّونَ الحاضِرونَ الرَّجُلَ يَطْفِرُ فَرَحًا، آمَنَ مِنْهُمُالعَديدُونَ بِالإِلٰهِ الحَقِّ، فيما سَعى الكُهَّانُ لدى الإِمْبراطورِ إِلى التَّخَلُّصِ مِنْ هٰذا الغَرِيمِ الخَطِرِ.
ذَكَّرَ مَكسيميانوسُ قِدِّيسَ اللهِ بالعَذاباتِ المُوقَعَةِ، مُنْذُ بَعْضِ الوَقْتِ، على القدِّيسِ أَنثِيمُوسَ (الَّذِي يُعَيَّدُ لهُ في 3 أَيْلول). أجابَبَنْتُولاوُنُ أَنَّهُ إِذا كانَ شَيْخٌ قد أَبْدى شَجاعَةً هٰذا مِقْدارُها، فَالأَوْلى أَنْ يَقْوَى الشُّبَّانُ الْمُؤْمِنُونَ في التَّجْرِبَةِ. لا الإِطْراءاتُ ولاالتَّهْديداتُ زَحْزَحَتِ القدِّيسَ عَن عَزْمِهِ. إِذْ ذاكَ أَسْلَمَهُ الطَّاغِيَةُ إِلى التَّعْذيبِ. أُوثِقَ إِلى قائِمَةٍ، ومُزِّقَ جَنْباهُ بِأَظافِرَ مِنْ حَديدٍ، ثُمَّكُوِيَتْ جِراحُهُ بِالنَّارِ، فَكانَ لهُ الرَّبُّ يَسوعُ مُعينًا. عُرِّضَ لأَنواعٍ شَتَّى منَ التَّعْذيبِ، وأُلْقِيَ لِلوُحوشِ، فَلَمْ تَقْرَبْهُ بِأَذًى. سَأَلَهُمَكسيميانوسُ عَمَّنْ أَتى بهِ إِلى الإِيمانِ المَسيحِيِّ، فلَمْ يَتَرَدَّدِ القدِّيسُ عَنْ ذِكْرِ ٱسمِ هَرْمُولاوُسَ، مُعَلِّمِهِ، إِذْ كانَ قد تَلَقَّى كَشْفًامِنَ اللهِ أنَّ السَّاعَةَ حانَتْ لِكِلَيْهِما أَنْ يَعْتَرِفا بالمسيحِ، وَيَنالا إِكْليلَ الشَّهادَةِ. فَلَمَّا قَضى هَرْمُولاوُسُ وَرَفِيقاهُ، اِدَّعى الإِمبراطورُ،وَقَدْ أَحْضَرَ بَنْتُولاوُنَ لدَيْهِ، أَنَّ الشُّهداءَ أَذْعَنُوا وَضَحَّوْا، فَلَمْ تَنْطَلِ الحِيلَةُ عليهِ بِنِعْمَةِ اللهِ. إِذْ ذاكَ أمَرَ المَلِكُ بِقَطْعِ رَأْسِهِ، وإِلْقاءِجَسَدِهِ في النَّارِ. في الطَّريقِ إِلى المَوْتِ، أَتاهُ صَوْتٌ يَقولُ لَهُ: "يا خادِمًا أَمينًا، شَهْوَةُ قَلْبِكَ تُعْطى الآنَ لَكَ. ها هِيَ أَبوابُ السَّماءِمَفْتُوحَةٌ لَكَ، وإِكليلُكَ مُعَدٌّ. مِنَ الآنَ تَصيرُ مَلْجَأً لِلبائِسينَ، وعَوْنًا لِلمُجَرَّبِينَ، وطَبيبًا لِلمَرضى، وَهَلَعًا لِلأَبالِسَةِ. لِذٰلِكَ لا يُدْعىٱسمُكَ، بَعْدُ، بَنْتُولاوُنَ، بَلْ بَنْدَلايِمُون". إِثْرَ ذٰلِكَ قُطِعَ رَأْسُهُ. وقيلَ لَمْ يُسَلِّمْهُ الجُنُودُ إِلى النَّارِ؛ لأنَّهُمْ كانوا قَدْ آمَنوا بالمَسيحِ، بَلْإِلى جَماعَةٍ مِنَ المُؤْمِنينَ الَّذينَ وارَوْهُ فِي الثَّرى، بِإِكْرامٍ، في مُلْكِيَّةِ أَمانتيُوسَ المُعَلِّمِ. وَلَمْ تَزَلْ تَجْري بِرُفاتِهِ العَجائِبُ إِلى اليَوْمِ.