Loading...
الرجاء الانتظار قليلاً...
blog-img-1

تاريخ النشر: 03/09/2020, 11:47

أبينا البار إفمانيوس أسقف غرتيني الصانع العجائب

تحتفل به الكنيسة في: 18 أيلول

عاش إفمانيوس في غرتيني، في جزيرة كريت، في القرن السابع للميلاد. وقد أعطى ذاته للمسيح منذ شبابه فحرّر نفسه من حملين ثقيلين: أمواله التي قام بتوزيعها كلها على الفقراء والمحتاجين، وثقل الجسد الذي تصدّى له بالأصوام والأسهار. يقال عنه أن دموع التوبة لم تكن تجف من عينيه، وإنه كان لا يدين أحداً ولا يصغي إلى اغتياب الناس بعضهم بعضاً. سلوكه في الفضيلة جعله مشعاً حتى أن أعين سكان غورتيني تحوّلت إليه، بصورة تلقائية، بعدما رقد أسقفهم، فألزموه أن يكون راعياً لهم.

وكراع، مّن الله عليه بنعم جزيلة وحكمة مباركة، فكان أباً للفقير وغنى للمعوز وتعزية للحزين. كما أسبغ الرب الإله عليه موهبة صنع العجائب وطرد الشياطين فشفى مرضى كثيرين وقضى على أفاع سامة هدّدت حياة الناس في أبرشيته.

ولم تقتصر محبته على رعيته، بل تعدتها إلى مواضع أخرى كروما ومصر حيث يقال أنه وضع حداً، بنعمة الله وقوة الصلاة، للجفاف الذي أصاب بلاد الصعيد في ذلك الزمان. وفي الصعيد أنهى القدّيس إفمانيوس حياته بسلام.

طروبارية للقديس افمانيوس باللحن الرابع

لقد أظهرتكَ أفعالُ الحق لرعيتك قانوناً للإيمان، وصورةً للوداعة ومعلّماً للإمساك، أيها الأب رئيسُ الكهنة افمانيوس، فلذلكَ أحرزتَ بالتواضع الرفعة وبالمسكنةِ الغنى، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.