تاريخ النشر: 03/09/2020, 11:47
ورد ذكرهن في السنكسار اللاتيني نقلاً عن حوليات القديس ثيوفانيس المعترف (12 آذار) الذي رقد في العام 818 للميلاد.
ففي حمص، في أيام الخليفة المهدي، رغب القائد العسكري للمنطقة، المدعو الحسن بن قحطبة، أن يضع يده على منابع للمياه المعدنية كانت تقع في أرض بيزنطية. فقام على رأس جيش قوامه ثلاثون ألف جندي بغزو تلك الناحية المسماة دوريلا. وقد أعمل نهباً وحرقاً في البيوت والأرزاق دون أن يحقق ما خرج من أجله لأنه عاد خائباً. والغزوة أثارت حقد البيزنطيين واحتقار المسلمين في آن. حتى الروم في حمص سخروا منه، رغم كونهم تحت نير المسلمين، ودعوه "حية الماء". وإذ أراد أن ينتقم لكرامته الجريح سعى، تحت ستار الغيرة على الدين الإسلامي، إلى فرضه فرضاً على أعداد كبيرة من المسيحيين الذي سبق أخذهم أسرى وكانوا، آنئذ، في مصاف العبيد والإماء. وقد ورد أن عدداً من النساء خضعن للتعذيب وقضين لأنهن تمسكن بإيمانهن بالمسيح. ويبدو أن ذلك كان في أيلول من العام 779 للميلاد. أسماؤهن لا نعرفها ولكن، ذكر التاريخ أن من بين الشهيدات اثنتين، واحدة كانت خادمة لدى رئيس شمامسة كنيسة حمص والأخرى خادمة لرجل يدعى أشعيا.