Loading...
الرجاء الانتظار قليلاً...
blog-img-1

تاريخ النشر: 03/09/2020, 11:47

القديس تريفون بطريرك القسطنطينية (القرن10م)

تحتفل به الكنيسة في: 19 نيسان

ترهب شاباً. امتاز بوداعته ونقاوة طويته وتسليمه الكامل لربه ومحبته للكنيسة. في ذلك الحين، في القسطنطينية، كان الإمبراطور هو رومانوس لوكابينوس (919-944). هذا رغب في أن يكون ابنه الأصغر ثيوفيلكتوس بطريركاً. فلما رقد البطريرك استفانوس (+928م)، كان ثيوفيلكتوس في السادسة عشرة من عمره. فشاء الإمبراطور أن يتبوأ الراهب تريفون العرش البطريركي مؤقتاًريثما يبلغ ثيوفيلكتوس  السن.

رضي تريفون أن يحمل نير البطريركية. وعلى مدى ثلاث سنوات ساس الكنيسة بحكمة. فلما بلغ ثيوفيلكتوس العشرين، سنة 931م، اقترح الإمبراطور على تريفون أن يستقيل. فلم يجد قديسنا مناسباً أن يسلم سدة البطريركية إلى شاب لا خبرة له فامتنع، وإذ كان تريفون بلا عيب أمام الله والناس لم يجد الإمبراطور فيه علة يتذرع بها ليطيح به فاستعان بأسقف قيصرية ثيوفيلوس.

جاء ثيوفيلوس إلى تريفون وأخذ بخبث يحضه على عدم الإذعان للإمبراطور والتمسك بالعرش البطريركي. ثم اقترح عليه، تبديداً لانطباع الإمبراطور عنه أنه أمي، أن يكتب على ورقة نظيفة اسمه بالكامل ولقبه ويسلمها للإمبراطور. وإذ لم يفطن تريفون للخدعة، باعتبار نقاوة نفسه، أخذ ورقة بيضاء، في اجتماع للأساقفة، وكتب اسمه ولقبه وجعل عليها توقيعه: تريفون، برحمة الله، رئيس أساقفة القسطنطينية ورومية الجديدة، البطريرك المسكوني. فلما رفعوا الورقة للإمبراطور أمر أن يكتب في الجزء الأعلى من الورقة، فوق توقيع البطريرك: "أستقيل من وظيفة البطريرك لا لسبب إلا لأني أعتبر نفسي غير مستحق لهذه الكرامة". فلما تليت هذه الورقة في اجتماع لكبار الموظفين الإمبراطوريين، قام خدامه بإخراج القديس تريفون من المقر البطريركي.

أذعن قديسنا وسلم أمره وعاد إلى ديره إلى أن رقد بعد ذلك بسنة، سنة 933م. وقد أخذ جسده إلى القسطنطينية ودفن في مدافن البطاركة.

طروبارية القديس تريفون بطريرك القسطنطينية باللحن الرابع

لَقَدْ أَظْهَرَتْكَ أَفْعالُ الحَقِّ لِرَعِيَّتِك قانوناً لِلإيمان، وصُورَةً لِلوَداعة ومُعَلِّماً لِلإِمْساك، أَيُّها الأَبُ رَئِيْسُ الكَهَنَةِ تريفون، فَلِذَلِكَ أَحْرَزْتَ بِالتَّواضُعِ الرِّفْعَة وبِالـمَسْكَنَةِ الغِنى، فَتَشَفَّعْ إِلى الـمَسيحِ الإلَه أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.