تاريخ النشر: 03/09/2020, 11:47
وُلد في القسطنطينية سنة 755 لوالدين تقيّين، كان له أخوان. إثر وفاة أبيه، وكان الأولاد قد بلغوا الأشُد، ترهّبت أمّه، وما لبث أولادها أن تبعوها. اقتبل نيقفوروس الحياة الملائكية وهو في الخامسة والعشرين في ناحية تريغليا في بيثينيا. عرف رئيسه يوسف، بنظره الثاقب، أن الربّ الإله شاء للشاب أن يقود العديدين في مراقي الحياة الروحية. أعطاه أن يؤسّس ديراً في ملكية عائلية. الأوقات، يومذاك، كانت صعبة لأن الحرب ضد الإيقونات ومكرّميها كانت مستعرة. نما الدير الجديد بسرعة وازدادت أعداد المقبلين إليه. خرج، بعد حين، إلى ناحية تبعد أربعة أميال عن مكان الدير، والناحية معروفة باسم القدّيس سرجيوس. كان نيقفوروس صورة حيّة للمسيح. أنشأ رهبانه على الاعتراف بالإيمان القويم وعلى السلوك في هذا الإيمان في صلاة متواترة وجهاد ضد الأهواء. كان يقول لهم: "إذا أشعلتم مصباح ضميركم وقِستموه بتمييز حكيم، فبإمكانكم أن تتأكّدوا، بفضل هذا المصباح، من أنكم ستجدون الدرهم الضائع المطمور في غبار التهاون. إذ ذاك تدعون كل قوى النفس لتفرح باسترداد صورة الله ومثاله فيكم".
اشترك القدّيس نيقفوروس في مجمع نيقية الثاني (787 م). وإذ توطّدت الأرثوذكسية عاد إلى ديره ليتابع رعاية خراف المسيح. حقّق في نفسه ملء التطويبات التي علّمها الربّ لتلاميذه (متى39:5) حتى بات كافياً أن ينظر المرء إليه ليتعلّم السلوك في حياة مرضيّة لله. بنعمة الروح القدس الذي كانت تنضح به كلماته كان يشفي أدواء النفس كما يشفي صانعو العجائب أدواء الجسد.
رقد بالرب في طريق عودته من رحلة إلى القسطنطينية في 4 أيار من العام 813 م. وقد فاحت من جسده رائحة زكية أثناء دفنه.
2022-04-29 12:02:00
2021-01-16 16:01:46
2020-12-01 11:42:48
2020-11-13 09:59:05
2020-10-13 10:06:01
2020-10-12 01:45:56
2020-10-12 01:32:41
2020-10-12 01:17:42
2020-10-09 14:11:48
2020-10-06 12:42:51
2020-10-06 11:49:07
2020-10-05 14:15:42
2020-08-11 16:45:56
2020-08-11 15:42:23
2020-08-11 15:26:28