تاريخ النشر: 03/09/2020, 11:47
نشأ القدّيس أوريستس في مدينة تيانا وهي قره حصار من أعمال كبادوكية. كان طبيباً ومؤمناً بالرب يسوع المسيح متحمساً، في أيام الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس (284 – 308م). انتهى إلى الحاكم مكسيموس الذي كان فظاً وشريراً أنه مسيحي فألقى القبض عليه وأحضره لديه لاستجوابه. ولما ألحّ عليه أن يكفر بالمسيح ويعبد الأوثان وإلا واجه مصيراً شنيعاً كان جوابه: "لو عرفت قوّة المسيح لطرحت جانباً أباطيل الأصنام وعبدت الإله الحقيقي". لأجل ذلك أسلمه مكسيموس للتعذيب فانهال عليه الجنود ضرباً بأعصاب البقر ثم أحرقوا ظهره وفركوا جراحه بالملح والخل، وطرحوه في السجن ليموت جوعاً. ثم في اليوم الثامن بعد ذلك أوقفوه لدى الحاكم من جديد فعاد يهدده بتعاذيب أفظع من التي أنزلها به إلى الآن. وإذ ساقه إلى معبد للأوثان ليقدم لها فروض الإكرام عنوة، صلّى أوريستس إلى الله فهوت الأصنام إلى الأرض وتحطمت. ولما عيل صبر الحاكم أمر جنوده بأن يدقوا مسامير في كعبي هذا المعاند، ففعلوا، ثم ربطوه إلى فرس جامح وأطلقوه فانطلق على أرض محجرة فأسلم الروح وتحطمت عظامه وتناثر أشلاء. ولكي لا يفسح الحاكم في المجال للمؤمنين أن يكرموا بقاياه جمع ما يمكنه منها وألقاها في النهر.