Loading...
الرجاء الانتظار قليلاً...
blog-img-1

تاريخ النشر: 03/09/2020, 11:47

القديسون نيقيطا ويوحنا ويوسف خيوس (القرن11م)

تحتفل به الكنيسة في: 20 أيار

القديسان نيقيطا ويوحنا أخوان في الجسد. ولدا في جزيرة خيوس. هجرا، منذ وقت مبكر، بُطلان هذا العالم ليعتزلا في أحد جبال الجزيرة المعروف بـ "بروباتيون". كان ذلك في النصف الأول من القرن الحادي عشر. أما القديس يوسف فانضم إليهما بعد ذلك.

شغل الثلاثة الأوحد كان الله وصنع ما يرضيه. اهتموا بتنقية نفوسهم من كل هم عالمي. كانوا لا يأكلون سوى مرة واحدة في الأسبوع، ولا ينامون سوى لحظات خاطفة، على الأرض. أما بقية وقتهم فكانوا يقضونه في التسبيح والصلاة والتأمل في المجد الإلهي.

وكان النساك الثلاثة خلال سهراناتهم يعاينون أحياناً نوراً لامعاً في موضع ما من الغابة دونهم. ولكن كلما حاولوا الدنو من المكان كان النور يختفي فجأة. لذلك قرروا أن يُحرقوا ذاك المكان من الغابة ليتبينوا المكان المختار من الله. وبالفعلـ بعد أن تخلصوا من قسم كبير من الغابة في ذلك الموقع، لاسيما وأن كثافة الغيض فيها كانت أمنع من أن تُخترق، إذا بألسنة اللهب تنطفئ أمام ريحانة لم تمسها النار. في الريحانة اكتشف الرهبان، بين الأغصان، إيقونة لوالدة الإله. فحملوا الإيقونة بخشوع كبير وأودعوها مغارتهم. ولكن، وعلى دفعات، كانت الإيقونة تتوارى. وإذ كانوا يبحثون عنها كانوا يجدونا في مطرحها الأول بين أغصان الريحانة. فكان هذا الأمر علامة للنساك أن والدة الإله الكلية القداسة قد اختارت هذا الموضع بالذات مقاماً لها. مذ ذاك استحال النساك عمال بناء وشرعوا يشيدون كنيسة متواضعة لوالدة الإله.

ومرت الأيام، وإذ بالرهبان يتلقون من الرب الإله إعلاناً أن قسطنطين مونوماخوس المنفي إلى ميتيلين منذ العام 1035م سوف يجري إطلاق سراحه بعد حين وسوف يُرفع إلى السدة الملكية. فانطلق نيقيطا ويوحنا إلى ميتيلين، على الأثر، لكي ينقلا خبر هذه النبوءة. لم يصدق قسطنطين ما سمعته أذناه. ومع ذلك أبدى إعجابه بالأبوين القديسين ووعدهما ببناء دير واسع فخم في المكان الذي جرى فيه الكشف عن الإيقونة إذا ما صار ملكاً. ويبدو أنه أعطاهما خاتمه عربوناً.

فلما جرى خلع ميخائيل الخامس، عمدت الإمبراطورة زويي التي اقتسمت السلطة مع أختها ثيودورة، إلى إطلاق سراح قسطنطين وتزوجته في حزيران من العام 1042م. فما إن جرى تتويجه إمبراطوراً باسم قسطنطين التاسع مونوماخوس، حتى بادر إلى تنفيذ الوعد الذي قطعه على نفسه للأخوين الناسكين فأوفد إلى خيوس مهندسين وفنانين وأرسل رخاماً بألوان متعددة ليناء الكنيسة التي شاءها أن تكون بديعة لمجد مليكة العالم.

فلما توفي قسطنطين، بعد ذلك باثني عشر عاماً، سنة 1055م، توقف البناء. لكن الإمبراطورة ثيودورة، التي أمنت استمرار السلطة لبعض الوقت، أمرت بمتابعة العمل وأوقفت للدير كل ما كان ضرورياً لمعيشة الرهبان. وقد ثبتت بمرسوم أن يبقى الدير إلى ما شاء الله تحت سلطة الإمبراطور وحده، حراً من كل سلطة كنسية أو مدنية. كما أسست، إلى ذلك، ديراً نسائياً في الجوار، وأمنت له الامتيازات عينها، وسلمت قياده للآباء القديسين فساسوه بكل حكمة.

غير أن الشيطان الذي لا ينام ما لبث أن أثار المتاعب في وجه الرهبان. فبعد وفاة الإمبراطورة ثيودورة، في العام 1056م، اتهم المقامون على الإدارة المدنية القديسين بأن وضعهم غير قانوني، لذلك أمنوا نفيهم وعمدوا إلى ضم الديرين إلى القرية المتاخمة لهما. ولكن ما إن وصل اسحق كومنينوس (1057- 1059م) إلى العرش حتى أنصف الرهبان وأصدر مرسوماً جديداً ضمن استقلال الدير وجعل مداخيله من المال العام.

 

هكذا تمكن القديسون من العودة الى الدير الجديد nea-moni حيث أنجزوا سعيهم، في الرب، بسلام. أما القديس نيقيطا فرقدأولاً. و ما لبث يوحنا و يوسف أن لحقا به.

وقد جاء أن قراصنة من العرب أغاروا على الدير يوماً، لكن قوة الهية منعتهم من الدخول الى الكنيسة. مع ذلك أتلفوا الرخام عند مدخل الكنيسة كما عطبوا المدافن الحجرية التي أُدعت فيها بقايا القديسين الثلاثة . لكن شعلة خرجت من المدافن، فجأة، و أحرقتالقراصنة على التو.

 

طروبارية القديس نيقيطا باللحن الثامن

لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ نيقيطا فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.

طروبارية القديس يوحنا باللحن الثامن

لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ يوحنا فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.

طروبارية القديس يوسف خيوس باللحن الثامن

لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ يوسف فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.